قوات الاحتلال تعتقل 12 مواطنا في الضفة الغربية وتهاجم صيادي ومزارعي غزة
شنّت قوات الاحتلال حملة اعتقالات طالت 12 مواطنا بينهم أسرى محررون غالبيتهم في مدينة القدس المحتلة، دون أن تكترث لإجراءات الطوارئ الخاصة بالوقاية من فيروس كورونا، كما نفذت العديد من الهجمات الاستيطانية في مناطق عدة، وهاجمت من جديد صيادي ومزارعي حدود غزة.
واعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي، الأحد، ثلاثة مواطنين من بلدة عزون التابعة لمدينة قلقيلية شمال الضفة الغربية. وذكر شهود من المدينة، أن تلك القوات اعتقلت الأسير المحرر محمد علي رضوان (27 عاما)، ومنصور عاصم سليم (21 عاما)، وأكرم تيسير منصور (18 عاما)، بعد أن داهمت منازل ذويهم في البلدة، وأخضعتها للتفتيش.
وكان مواطن في الثلاثينات من العمر أصيب برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي جنوب قلقيلية شمال الضفة، خلال تواجده في منطقة قريبة من الجدار الفاصل، حيث أصابته الرصاصة في منطقة الركبة، وجرى تحويله لأحد مشافي المدينة لتلقي العلاج.
وكانت قوات الاحتلال أغلقت ليل السبت مدخل بلدة كفر مالك شرق مدينة رام الله وسط الضفة الغربية. وذكرت مصادر محلية، أن جيش الاحتلال نصب حاجزا عسكريا على المدخل الرئيسي للبلدة، منع خلاله مركبات المواطنين من الدخول أو الخروج من البلدة.
وأشارت المصادر إلى أن الاحتلال شدد من إجراءاته العسكرية في محيط البلدة منذ عدة أيام، من خلال نصب الحواجز العسكرية من وقت لآخر.
جدير ذكره أن هذه البلدة تشهد تنظيم فعاليات شعبية مناهضة للاستيطان ورفضاً لمحاولات مستوطني “كفار شاحر” المقامة على أراضي القرية السيطرة على منطقة عين سامية التي تزود غالبية بلدات شرقي رام الله بمياه الشرب.
كذلك اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، سبعة شبان بينهم أسير محرر، من بلدة العيسوية في مدينة القدس المحتلة.
وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اقتحمت عدة احياء في بلدة العيسوية، وداهمت خلال الحملة العديد من المنازل، بعد أن دمرت بواباتها الخارجية، وأجرت فيها عمليات تفتيش، تعمدت خلالها تخريب محتوياتها وتحطيم أثاثها.
وأوضحت المصادر، أن قوات الاحتلال اعتقلت: الأسير المحرر وليد داود عليان، وآدم كايد محمود، وقصي عبد عليان، ومعتصم حمزه عبيد، وتامر محمود، وسامر أحمد عبيد، ومحمد المصري، كما سلمت الشاب اكرم مصطفى، بلاغا لمراجعة مخابراتها.
كما اعتقلت تلك القوات في ساعة متأخرة من ليل السبت شابين من منطقة “باب حطة” بالقدس القديمة.
وفي سياق الحملات الاستيطانية، منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فعالية لحراثة الأراضي في قرية الساوية جنوب مدينة نابلس، وذلك بعد أن خرج عشرات المواطنين لمنطقة الواد الواقعة شرقي القرية لحراثتها، وحمايتها من اعتداءات المستوطنين.
وتتعرض تلك المنطقة لاعتداءات متواصلة من المستوطنين، حيث أقام مستوطن من مستوطنة “رحاليم” خيمة في منطقة الواد، كما قطع مستوطنون المئات من أشجار الزيتون خلال الأشهر الماضية.
وكان مجلس قروي عزون عتمة جنوب مدينة قلقيلية، أفاد بأن سلطات الاحتلال استولت السبت على مساحات من أراضي القرية، لصالح إقامة مقبرة للمستوطنين.
وفي قطاع غزة، أطلقت الزوارق الحربية الإسرائيلية، نيران أسلحتها الرشاشة الثقيلة تجاه مراكب الصيادين قبالة سواحل قطاع غزة.
وأفاد صيادون أن الزوارق استهدفت مراكبهم قبالة سواحل منطقة السودانية والواحة شمال غرب قطاع غزة، ولاحقت عددا منهم، ومنعتهم من العمل هناك، رغم إبحارهم في منطقة الصيد المسموح بها.
كما فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي، رشاشاتها الثقيلة تجاه المزارعين شرقي خانيونس، جنوب قطاع غزة، ولم يسفر الهجوم عن وقوع إصابات، غير أنه حال دون قدرة المزارعين على إكمال عملهم اليومي المعتاد، حيث عادوا لمنازلهم خشية تعرضهم للإصابة.
وتتعمد قوات الاحتلال الإسرائيلي بشكل شبة يومي استهداف الصيادين قبالة سواحل القطاع بإطلاق النار تجاههم، كما تطلق بشكل مستمر النار صوب الأراضي الزراعية القريبة من الحدود الشرقية والشمالية للقطاع.
وفي هذا السياق، قال الناطق باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع “إن مواصلة استهداف قوات الاحتلال مراكب الصيادين وملاحقتها، وإطلاق النار على المزارعين، وإتلاف مزارعهم بشكل شبه يومي لن ينال من صمود شعبنا”.
وأكد في تصريح صحافي أن هذا الخرق المتكرر والاعتداء المتواصل من الاحتلال يعد “إجراما مستمرا بحق شعبنا يجب أن يتوقف، ولن ينال من صموده وثباته على أرضه”.
وشدد على أن هذه الاعتداءات بحق أبناء الشعب الفلسطيني “لن تنال من صمودهم وثباتهم على أرضهم”.