قوات الاحتلال تشن حملة اعتقالات واسعة تطال أكثر من 30 مواطنا بينهم قيادات من فتح وأطفال وفتاة وتهدم العديد من المنشآت
ضمن الإجراءات التمهيدية لتطبيق مخطط نهب مساحات واسعة من أراضي الضفة الغربية، عادت سلطات الاحتلال وصعدت من حملات الاعتقال، التي طالت الأحد نحو 30 مواطنا بينهم أطفال، وغالبيتهم من أعضاء حركة فتح في مدينة القدس المحتلة، فيما واصلت هجماتها الاستيطانية، وهدمت عدة منشآت فلسطينية، فيما عمل السكان على ضد تلك الهجمات بالمواجهات الشعبية.
واعتقلت قوات الاحتلال، الاثنين، شابين من بلدة قباطية، جنوب جنين، وذكرت مصادر محلية لـ”وفا”، أن أ الشابين هما محمود ياسر خزامية، ومهدي زكارنة، بعد أن داهمت منزلي ذويهما وفتشتهما، مشيرة إلى أن مواجهات اندلعت بين الشبان وقوات الاحتلال، التي اطلقت قنابل الغاز والصوت تجاههم.
كما اعتقلت قوات الاحتلال، الفتاة ليان كايد من بلدة سبسطية خلال مرورها عبر حاجز زعترة جنوب نابلس، أثناء توجهها الى مدنية رام الله برفقة والدتها، حيث قامت تلك القوات بتفتيش المركبة التي كانت تقل الفتاة، وجرى واعتقالها وابلاغ والدتها بأنها مطلوبة.
وطالت الاعتقالات المواطن لطفي بنى عودة، من خربة الحديدية في الأغوار الشمالية، كما اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة أطفال، من بلدتي الخضر وبيت فجار، جنوب بيت لحم، وذكرت مصادر أمنية من المدينة، أن قوات الاحتلال اعتقلت، الأسير المحرر الطفل نصر الله إبراهيم صبيح (16 عاما)، ومحمود احمد صلاح (16 عاما)، وهما من بلدة الخضر، والطفل محمد حسين ديرية (15 عاما)، من بلدة بيت فجار، بعد أن داهمت منازل ذويهم وفتشتها.
كذلك اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، المواطن وسام زكريا عبد الحفيظ عويضات (22 عاما) من الشيوخ، على أحد الحواجز العسكرية في بلدة العيزرية بالقدس المحتلة.
وكانت أكثر حملات الاعتقال نفذت في مدينة القدس المحتلة، حيث اعتقلت قوات الاحتلال ، الاثنين، 21 مواطنا من انحاء متفرقة من المدينة المقدسة.
وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اعتقلت رئيس لجنة أهالي الاسرى في القدس أمجد أبو عصب، بعد ان داهمت منزله في حي الصوانة.
وأضافت المصادر أنه عرف من بين المعتقلين: محمد الشبل، وأحمد خوي، وطلال الصياد، وناجي أبو جمعة، وإياد الهدرة، وخالد أبو غنام، ومعاذ الأشهب، وأمجد أبو عصب، وجهاد عويضة، وإيهاب ابو سبتان، وأحمد عرفا، ونضال عفانة، وفريد الباسطي، وسامر شنك، وحازم غرابلة، ومازن بدر، ووسيم الرشق، من بلدة الطور (جبل الزيتون)، ووادي الجوز، والصوانة، وسلوان، والعيسوية، والبلدة القديمة من القدس.
كما قامت قوات الاحتلال خلال حملتها العسكرية ضد مناطق عدة بالقدس المحتلة، بتسليم أربعة شبان بلاغات لمراجعة مخابراتها، كما استولت على مركبة تعود للشاب معاذ الأشهب.
وقالت المصادر المحلية، إن حملة الاعتقالات هذه في المدينة، استهدفت كوادر وأعضاء من حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
ومساء الأحد، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أربعة مواطنين مقدسيين بينهم طفل في مدينة القدس المحتلة، وذكرت مصادر محلية أن الاحتلال اعتقل الطفل يزن حداد من حارة السعدية في البلدة القديمة، كما اعتقل الاحتلال الشابين معتز شويكي وياسر غيث بعد اقتحام منزليهما في حيّ الثوري ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، حيث اعتدى جنود الاحتلال اعتدوا على عائلة الشاب غيث خلال اقتحام منزلهم.
فيما اعتقل الاحتلال الشاب المقدسي عرين الزعانين من بيته في وادي الجوز رغم تواجده في الحجر الصحي المنزلي، واقتحمت منزل الأسير المحرر نادر ناصر في رأس العامود واعتدت على عائلته.
وتتعرض مدينة القدس المحتلة، خاصة بلدة العيسوية، لهجمات احتلالية منظمة، تشمل تنفيذ حملات اعتقال واسعة، واعتداء على مواطنين، وإبعاد آخرين عن المسجد الأقصى، بالإضافة إلى هدم منازل المقدسيين ومصادرة أراضيهم، ضمن المساعي الرامية لتهويد المدينة وطرد سكاتها الأصليين.
وكانت مصادر إسرائيلية، كشفت أن هناك مخطط لتكثيف حملات الاعتقال في الضفة الغربية، في إطار السياسة الموضوعة لتسهيل مهمة حكومة تل أبيب لتطبيق مخطط الضم، من خلال منع تنامي هبة الغضب الشعبي الفلسطيني.
وكان القنصل الإسباني العام بالقدس إجناثيو جارثيا-فالدكاساس، اطلع على معاناة المواطنين في بلدة العيسوية ومخيم شعفاط، وذلك خلال اجتماعه مع ممثلين عن أهالي البلدة، واستمع منهم إلى شرح عن الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة بما في ذلك هدم المنازل والاعتقالات والمداهمات الليلية واعتداءات الشرطة الإسرائيلية على السكان.
وقال فالدكاساس: “جئت إلى هنا لاستمع منكم مباشرة عن حياتكم اليومية وإطلاع حكومتي والمسؤولين في اسبانيا على الأوضاع في المدينة”، حيث قام بجولة في البلدة اطلع خلالها على تمدد الاستيطان على أراضيها وعلى سياسة هدم المنازل حيث شاهد أحد المنازل المهدومة.
وكان المسؤولون في العيسوية ومخيم شعفاط طالبوا بدور أكبر لإسبانيا والاتحاد الأوروبي لوقف الانتهاكات الإسرائيلية والتحرك، من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.
وضمن الخطط الاستيطانية، هدمت قوات الاحتلال بركسات وخيما في قرية بيرين جنوب الخليل، وقالت مسؤول لجان الحماية والصمود في مسافر يطا فؤاد العمور، إن قوات الاحتلال داهمت قرية بيرين وهدمت بركسات وخيما واستولت عليها، تعود ملكيتها لعائلتي الفقير والعزازمة، حيث تأوي الخيم والبركسات، التي هدمها الاحتلال واستولى عليها، ما يزيد عن 20 فردا من الأطفال والنساء والشيوخ.
وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، أخطرت مساء الأحد، بإزاله مسكن وبركس وجدار حجري، شرق يطا جنوب الخليل بالضفة الغربية، وقال منسق اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في جنوب الضفة راتب الجبور لـ”القدس العربي”، إن قوات الاحتلال داهمت منطقة ماعين جنوب شرق يطا، وأخطرت المواطن أحمد محمود الحمامدة، بهدم وازاله غرفة سكنية وبركس، وجدار حجري قديم.
وفككت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الاثنين، بيتا زراعيا بلاستيكيا، في منطقة مرج العجمي ببلدة السواحرة جنوب شرق مدينة القدس المحتلة، بحجة عدم الترخيص، حيث تبلغ مساحته نحو 200 متر مربع، وقد جرت العملية دون اخطار صاحب البيت من قبل، حيث قامت قوات الاحتلال خلال العملية بالاستيلاء على المعدات، ومنع المواطنين من الاقتراب من المنطقة،كما هدمت بلدية الاحتلال في القدس بركسات لعائلتي عبيد ومحمود شرقي قرية العيسوية.
يذكر أن سلطات الاحتلال كانت قد سلمت 4 عائلات في بلدة السواحرة، مؤخرا إخطارات بهدم مساكنها في البرية، من بينها مسكن ممول من الاتحاد الأوروبي.
كما هدمت قوات الاحتلال بركسات وبسطات لباعة متجولين في محيط حاجز قلنديا ومدخل بلدة الرام الشمالي، شمال القدس المحتلة، وأفاد شهود عيان، بأن جرافة تابعة لجيش الاحتلال وصلت إلى المكان وشرعت بهدم بسطات لباعة متجولين قرب الحاجز وبركسات تجارية في المنطقة بشكل مفاجئ دون إنذار مسبق، وأكدوا أن قوات الاحتلال اعتدت خلال العملية على المتواجدين قرب الحاجز واعتقلت أحدهم قبل أن تندلع مواجهات مع جيش الاحتلال.
وفي سياق قريب، أعطب مستوطنون، الاثنين، إطارات ثمانية مركبات في قرية الساوية جنوب نابلس، وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة الغربية غسان دغلس إن مستوطنين أعطبوا إطارات المركبات في القرية، كما خطوا شعارات عنصرية على عدد منها وعلى جدران عدة منازل.
وكان مستوطنون، سرقوا محاصيل زراعية لمزارعين في مسافر يطا جنوب محافظة الخليل بالضفة الغربية، وقال الجبور “إن مستوطنين من البؤرة الاستيطانية “يعقوب طاليا” المقامة عنوة على أراضي المواطنين في مسافر يطا، قاموا بسرقة محاصيل القمح والشعير والتبن من بيدر المزارع بركات مر، من منطقة توينين في المسافر الشرقية”.