قناة إسرائيلية: الموساد زود ألمانيا بمعلومات استخباراتية قبل إعلانها حزب الله “منظمة إرهابية”
قالت قناة إسرائيلية إن الموساد الإسرائيلي زود ألمانيا بـمعلومات استخباراتية “حساسة” عن نشاطات حزب الله اللبناني على أراضيها دفعتها إلى حظر فعالياته واعتباره “تنظيما إرهابيا”.
وادعت القناة 12 أن المعلومات التي نقلتها إسرائيل للسلطات القانونية وأجهزة الاستخبارات الألمانية تضمنت تفاصيل عن شخصيات محورية في حزب الله تعمل على الأراضي الألمانية. وأضافت في تقريرها أن جزءا من المعلومات “كشف أيضا عن رجال أعمال لبنانيين عملوا في التجارة وتبييض الأموال، ونقلوا مئات الملايين من اليوروهات إلى حسابات بنكية تابعة للتنظيم اللبناني”، زاعمة أن هذه الأموال استخدمت في نشاطات خلايا حزب الله العاملة في “أنحاء ألمانيا” وفق المصدر ذاته.
وادعت القناة أن الموساد زوّد برلين بمعلومات عن مخازن في إحدى مدن جنوب ألمانيا، أخفى حزب الله داخلها مئات الكيلوغرامات من “نترات الأمونيوم” التي تستخدم عادة في تصنيع المواد المتفجرة. ونقلت عن مسؤول إسرائيلي محجوب الهوية قوله إن العملية جاءت نتيجة عمل خلال شهور طويلة تم مع جميع الأطراف في ألمانيا.
ونوه هذا المصدر إلى أن رؤساء الأجهزة الأمنية الألمانية طالبوا إسرائيل بتقديم أدلة دامغة على تورط حزب الله في “نشاطات إرهابية واضحة”، مضيفا: “هذا ما قمنا به”. وأشار المسؤول الإسرائيلي إلى أن برونو كاهل رئيس الاستخبارات الخارجية الألمانية صديق مقرب من الموساد. يشار إلى أن الداخلية الألمانية قد أعلنت يوم الخميس الماضي حظر أنشطة حزب الله في البلاد، وتصنيفه “منظمة إرهابية”. وقامت الشرطة الألمانية بعدة مداهمات على جمعيات دينية ومساجد في عدد من المدن الألمانية، منها برلين وبريمين ودورتموند ومونستر، لاعتقال من يشتبه بأنهم أعضاء في الجماعة، التي تدعمها إيران.
وحتى الآن، تم حظر فقط أنشطة الفرع العسكري لحزب الله، الذي اعتبرته دول الاتحاد الأوروبي “حركة إرهابية”، فيما ما تزال أنشطة الفرع السياسي لحزب الله نشيطة، سيما تلك التي تعمل على تنظم المظاهرات أو الأعمال المعادية لإسرائيل. وبحسب وكالة للمكتب الاتحادي لحماية الدستور (الاستخبارات المحلية الألمانية) فإن هناك نحو ألف شخص من أتباع حزب الله في ألمانيا.
في فرنسا
وبسياق متصل قالت القناة الإسرائيلية “أي 24” إن مسؤولا أمريكيا زار بروكسل عدة مرات لطلب حظر أنشطة مليشيات حزب الله على مستوى الاتحاد الأوروبي، موضحة أن القائم بأعمال مدير الاستخبارات الوطنية للولايات المتحدة الأمريكية، والسفير الأمريكي في ألمانيا ريتشارد غرينيل، حثا الحكومة الفرنسية على حظر “مليشيات حزب الله الإرهابية”.
وأوضحت أن غرينيل بصفته المدير المؤقت للمخابرات التقى، الخميس المنصرم، مستشار السياسة الخارجية للرئيس الفرنسي، إيمانويل بون، لحثه على حظر “حزب الله” في فرنسا. كما أضافت أن “المسؤول الأمريكي زار بروكسل عدة مرات لطلب حظر على مستوى الاتحاد الأوروبي، واجتمع فريقه لوضع الإستراتيجية واستخدام أحدث المعلومات الاستخباراتية من أجل فرض حظر على أنشطة مليشيات حزب الله في ألمانيا”.
ومن جهتها حثت الخارجية الأمريكية الدول الأخرى في الاتحاد الأوروبي على أن تحذو حذو ألمانيا بحظر تنظيم حزب الله. وقالت إن “تنظيم حزب الله الإرهابي المدعوم من إيران يواصل التآمر وينفذ هجمات حول العالم”، منوهة لبيان مقتضب للبيت الأبيض قال فيه إن “عرقلة قدرة منظمة حزب الله الإرهابية على التخطيط للهجمات الإرهابية وجمع الأموال سيقلل من سلوك إيران الخبيث ونفوذها”.
المفوضية الأوروبية
وبسياق متصل تحدث رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو هاتفيا مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، التي اتصلت به لدعوته إلى المشاركة في مؤتمر زعماء، سيتناول مواجهة جائحة كورونا. وسيرتكز هذا المؤتمر، بحسب بيان أصدره ديوان نتنياهو، على تطوير الحلول لمواجهة فيروس كورونا، ولا سيما تطوير وتصنيع لقاح وأدوية، ومعدات لمعالجة المرضى.
وحسب بيان نتنياهو سينسق الرؤساء الجهود الدولية، وسيتعاونون فيما بينهم، ومع الجهات الدولية المختصة. وتابع البيان: “قبل نتنياهو الدعوة، وقال إنه سيسرّه التعاون ومشاركة الخبرة الإسرائيلية حول تطوير اللقاح، والعبر التي استخلصت بشأن الخطوات التي يجب اتخاذها، من أجل مجابهة جائحة كورونا”.