قمم فنية وثقافية عربية رحلت في 2018
شهد عام 2018 رحيل العديد من القمم الفنية والثقافية في العالم العربي لاسيما في مصر وسوريا ولبنان والأردن والجزائر والسعودية.
ومن أبزر الشخصيات الفنية التي فارقتنا في العام 2018، الروائي السوري البارز حنا مينا، الذي يعد من أشهر الروائيين العرب في القرن العشرين، وقد اهتمت رواياته بالواقعية الاجتماعية وبالصراعِ الطبقي.
وكان لجزء من تجاربه الخاصة أثر مميز في كتاباته عن معاناة الناس اليومية، إذ أنه لم يتوقف عن تجسيد الواقع المر لطفولته، واعتبره ملهما لرواياته.
وتناول في العديد من رواياته البحر وحياة البحارة في مدينة اللاذقية، وما يحيطها من أخطار معتبرا البحر مصدر إلهامه.
ومن الشخصيات الثقافية البارزة التي رحلت كذلك الروائي والكاتب صبري موسى، وهو من كتاب القصة البارزين في مصر، تخرج من مدارس دمياط وعمل في الصحافة وتعددت مؤلفاته في أدب الرحلات والقصة القصيرة والسيناريو و في الرواية ومن أهم أعماله، رواية حادث نصف المتر، ورواية فساد الأمكنة، ورواية السيد من حقل السبانخ.
كما ترك رحيل الموسيقار سراج عمر فراغا كبيرا في الساحة الغنائية السعودية، وهو يعتبر صاحب أول اوبريت وطني من الحانه يدخل دار الثقافات العالمية في فرنسا.
وهو أبريت التوحيد للمهرجان الوطني للجنادرية عام 1994، والذي درس في 9 جامعات عالمية، كما قام بإعادة توزيع النشيد الوطني السعودي بالآلات النحاسية العسكرية.
وفي تونس، رحل المخرج الطيب الوحيشي أحد أبرز رواد صناعة السينما التونسية، والذي بدأ مشواره مع الأفلام التسجيلية مثل (الطريق المتقاطع) في 1970 و(التماثيل) في 1971، وحاز فيلمه (قريتي قرية بين القرى) على جائزة التانيت الذهبي في مسابقة الأفلام القصيرة لدورة أيام قرطاج السينمائية عام 1972.
وتوج فيلمه (ظل الأرض) بجائزة النقاد بمهرجان كان السينمائي عام 1982، كما حصد العديد من الجوائز عن أعماله في مهرجانات عربية وأوروبية.
أما في فلسطين، فقد رحلت المغنية والملحنة الملتزمة ريم بنا، بعد صراع طويل مع مرض السرطان، هي ابنة الشاعرة الفلسطينية زهيرة صباغ، ولها عدة ألبومات موسيقية يطغى عليها الطابع الوطني.
ويتميز أسلوبها الموسيقي بدمج التهاليل الفلسطينية التراثية بالموسيقى العصرية.
فارس الدراما البدوية
وفي الأردن، رحل فارس الدراما البدوية ياسر المصري عقب حادث سير مؤسف، تاركا ورائه العديد من الأعمال الهامة ، لاسيما المسلسل البدوي الشهير نمر بن عدوان.
وفي الجزائر، رحل الفنان رشيد طه الذي اشتهر بمزج أغاني الروك مع الموسيقى العربية، وإعادة إحياء أغنية “يا الرايح وين مسافر” لدحمان الحراشي، كما ذاع صيته بشكل كبير في عام 1998 عندما شكل فريقا غنائيا مع كل من الشاب خالد والشاب فوضيل، يحمل اسم “1،2،3 سولاي”، خلال حفل في فرنسا اعتبر الأشهر، وحقق نجاحا كبيرا على مستوى الحضور والمبيعات.
كما شهد العام 2018 رحيل الممثل المصري البارز جميل راتب، الذي قضى رحلة فنية عمرها 60 عاما، إذ شارك في العديد من الأفلام العالمية أبرزها “لورانس العرب”، وفيلم “ترابيز”، وجرى تكريمه في مهرجان القاهرة السينمائي 2005، ومن قبل منظمة الأمم المتحدة للفنون عام 2018، وتوفي كذلك المؤلف المسرحي الكبير سمير خفاجي، وشهد نفس العام رحيل المفكر والكاتب الكبير جلال أمين.
“أم الرواية اللبنانية”
وفي لبنان، رحل المخرج اللبناني نبيل الأظن، الذي أثرى المسرح الفرنسي، كما رحلت الروائية العالمية إيميلي نصر الله التي لقبها النقاد بـ”أم الرواية اللبنانية”، وشهد عام 2018 أيضا رحيل الفنان الكبير نهاد طربيه الذي اشتهر بأغنية “بدنا نتزوج عالعيد”، ورحل كذلك نجم مسرحيات الرحباني الفنان زياد أبو عبسي بعد مشوار حافل بالعطاء الفني.
وفي الكويت، رحل رائد الرواية الكويتية إسماعيل فهد إسماعيل بعد مشوار حافل أثرى خلال عالم الرواية العربية.
وقد رحل العديد من الفنانين والممثلين والمخرجين و الإعلاميين العرب لعل أبرزهم: المثل المصري محمد متولي، والممثل الكويتي عبد الله الباروني، والفنان العراقي طه سالم، والفنان الأردني زياد أبو سويلم، والفنان الأردني موسى عمار، والفنان المصري الشاب ماهر عصام، والفنان البحريني سالم سلطان.
كذلك رحل في العام 2018 رائد الروايات الخيالية في مصر والعالم العربي أحمد خالد توفيق، والممثل السعودي حمدان شلبي والفنان الكوميدي الجزائري محمد جديد، والفنانة والممثلة المغربية وئام الدحماني، و الشاعر التونسي البشير العريبي، والموسيقار المصري سعد محمد حسن.
رحيل حمدي قنديل
ومن الذين رحلوا أيضا، المذيع المصري الشهير أحمد سعيد، والممثلة المصرية آمال فريد، والكاتب والممثل الكويتي مبارك الحشاش، والممثل المصري مدحت سالم، والممثل الكويتي ناصح الفضلي، والمسرحي السعودي محمد العثيم، والفنانة السورية المعارضة مي سكاف، والممثل المصري محمد شرف.
كذلك رحلت عن دنيانا، الراقصة والممثلة المصرية هياتم، ورحل الفنان الأردني ماجد الزواهرة، والمطرب السعودي ماجد الماجد، والممثلة المصرية سناء مظهر، والممثلة التونسية المخضرمة خديجة السويسي، والمطربة العراقية سحر طه، والممثل والمخرج التونسي المسرحي محمد إدريس، والممثل والمخرج المصري عمر ناجي، والمغني التونسي حسن الدهماني، والفنان التونسي الشاب حاتم بالرابح.
كما يعد الإعلامي الشهير حمدي قنديل من أبرز الشخصيات التي رحلت في العام 2018، ورحل كذلك الممثل المصري أحمد عبد الوارث، والممثلة المصرية كوثر رمزي، والفنان السوري توفيق العشا، والممثل والمصور المصري خالد التلمساني، والممثلة السورية ماكدة مورة، ورائد الأغنية الأمازيغية في الجزائر جمال علام، والممثل المصري جلال عبد القادر، والنجمة الكبيرة مديحة يسري.
ومن الوجوه الفنية البارزة التي انطفأت شمعتها في 2018، الممثلة المغربية المخضرمة خديجة جمال، والممثلة السورية دينا هارون، والممثلة والمغنية المصرية غنوة سليمان، والممثلة العراقية المخضرمة فرجينيا ياسين، والمخرج المصري عمر الشيخ، والمغني المغربي ميمون الوجدي، والفنان المصري حسن كامي، والموسيقار التونسي قاسم كافي، والممثلة المصرية شاهيناز طه والممثل والمخرج التونسي المنصف الأزعر، الناقدة الفنية الساخرة اللبنانية أمل حمادة، والفنان المصري عادل أمين، وتوفي أيضا مؤلف النشيد الوطني المغربي الشاعر علي الصقلي الحسيني.