“قمة طهران”.. بوتين يرفض هدنة أردوغان
اختتمت قمة طهران، اليوم الجمعة، أعمالها بخلافات واضحة حول إعلان هدنة في محافظة إدلب آخر معاقل المعارضة التي يستعد النظام السوري شن هجوم عسكري كبير عليها.
وطالب الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم، بهدنة في إدلب شمال سوريا، محذراً في الوقت نفسه من حمام دم في حال شن النظام السوري هجوماً عسكرياً عليها.
وقال أردوغان أمام نظيريه الروسي فلاديمير بوتين والايراني حسن روحاني “إنّ هجوماً على إدلب سيؤدي إلى كارثة، إلى مجزرة ومأساة إنسانية”، مضيفاً “لا نريد على الإطلاق أن تتحول إدلب الى حمام دم”.
وأيد اقتراح أردوغان الرئيس الإيراني، حسن روحاني، فيما أعلن بوتين “رفضه”، مؤكداً أنه من حق النظام السوري استعادة كامل أراضيه.
وقال بوتين “إنه يعارض أي وقف لإطلاق النار في محافظة إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة في سوريا لأن عناصر جبهة النصرة وتنظيم داعش المتمركزين هناك ليسوا طرفاً في محادثات السلام”، مضيفاً إن “الحكومة السورية، الحليف الوثيق لروسيا، يجب أن تستعيد السيطرة على كامل أراضي البلاد
ومن جهته، قال الرئيس الإيراني، حسن روحاني “إنّ أمريكا ينبغي أن تنهي وجودها العسكري في سوريا”.
وأضاف روحاني: “الوجود غير القانوني لأمريكا وتدخلها في سوريا، الذي أدى لاستمرار انعدام الأمن في هذا البلد، يجب أن ينتهي بسرعة”.
وكان رؤساء إيران وروسيا وتركيا بدأوا اليوم، اجتماع قمة في طهران للبت في مصير محافظة إدلب السورية، آخر معقل المتشددين ومقاتلي المعارضة.
والتقى الرؤساء الايراني حسن روحاني والروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان في مركز للمؤتمرات شمال العاصمة الإيرانية، طهران.
وقد تحدد القمة إن كانت الدبلوماسية تستطيع وقف أي عمل عسكري في إدلب الواقعة شمال غرب سوريا وسط تحذيرات دولية من “كارثة إنسانية”.