قالت صحيفة “هآرتس” العبرية أن أمام الرئيس السوري بشار الأسد القليل من الوقت ويعود مرة أخري للقري الدرزية في مرتفعات الجولان، ويعيد سيطرته علي المنطقة ولكن من سيأتي معه؟
وأشارت الصحيفة إلي قلق الجيش الإسرائيلي لاقتراب الأسد وقواته من الجولان مما جعل جيش الاحتلال في حالة تأهب علي طول الحدود السورية بتعزيز وحدات المدرعات والمدفعية وتقديم المساعدات للاجئين الهاربين إلي المنطقة الحدودية من رعب تفجيرات النظام في محافظة درعا، ويوجد حالة تأهب للفرق الطبية لعلاج اي من الجرحي الهاربين من التفجيرات.
وأوضحت الصحيفة أن هذه الخطوات تأتي بتنسيق مخطط له بعناية وفقاً للخطوط الحمراء التي وضعها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وستمنع إسرائيل اي امتداد لإطلاق النار ان يدخل أراضيها وسترك بقوة في حالة حدوث أي انتهاك للجيش السوري يخترق اتفاقية عام 1974 التي أنهت رسمياً حرب يوم الغفران، ولا تنوي إسرائيل الدفاع عم قري المتمردين السنة التي تقع بالقرب من الحدود علي الرغم من المساعدات الإسرائيلية التي وفرتها للقرية وشملت هذه المساعدات اسلحة وذخيرة.
ولفتت الصحيفة إلي قصف النظام السوري محافظة درعا التي تبعد حوالي 60 كيلو متر شرق الحدود الإسرائيلية في الجولان، وتفاجيء الجيش الإسرائيلي بقوة القصف المدعوم من روسيا التي توقعنا منها ان تخشي علي صورتها خلال كأس العالم مع نشر صور أطفال السوريين القتلي جراء القصف ولكن يبدو أن روسيا لم تخشي علي صورتها خلال استضافتها بطولة كأس العالم، ولم ينقذ كأس العالم سكان درعا.
وتسيطر القوات المشتركة لقوات الجيش السوري والمليشيات الشيعية المحلية والميليشيات الأجنبية على المدن في جميع أنحاء المدينة، وانقسام إلى نصفين مثل ما لاحظ جيش الدفاع الإسرائيلي الذي يري درعا مثل ستالينجراد في الحرب العالمية الثانية، الأسد في جزء واحد بالجزئ الشمالي والمتمردون في الجزء الآخر في النصف الجنوبي وفي المنتصف النهر يفصل بينهم.
وأضافت الصحيفة أن القوات تلقت أوامر بدمج قوات الحرس الثوري الإيراني والمليشيات الشيعية الأجنبية مع قوات الجيش السوري وارتداء جميع القوات الزي الرسمي، الهجوم على درعا بقيادة العميد السوري، اللواء سهيل الحسن ، الملقب بـ “النمر” ، الذي أظهر بالفعل قدراته القاتلة في حملات سابقة.
ويشاع في سوريا إن شعبية حسن المتنامية بدأت تزعج الأسد نفسه، ورافق حسن عمليات التفجير والقصف والمفاوضات مع جنرالات روسيين وسوريين حول شروط استسلام المتمردين ، والتي يتم عقدها في نفس الوقت مع رؤساء القرى المتمردة.
ونوهت الصحيفة إلي ان القري التي تتعهد بالولاء للأسد تسلم اسلحتها ورجال القرية يخضعوا للتجنيد في الجيش الذي حاربوه لسنوات ومن يرفض يتم نقله بحافلات للمنطقة الرئيسية الوحيدة التي يسيطر عليها المتمردون بالقرب من مدينة إدلب في شمال سوريا.
وترى القيادة الشمالية للجيش الإسرائيلي إذا زاد نظام الأسد من وتيرة هجومه ، بعد انتهاء كأس العالم في روسيا في 15 يوليو ، سيكون قادراً على العودة وقهر كل جنوب سوريا في غضون أسابيع قليلة، وتعد درعا الهدف الرئيسي ومعها المعبر الحدودي القريب مع الأردن .
وعلى الأسد أن يقرر بعد درعا ما إذا كان سيهاجم فرع داعش الذي يسيطر على نقطة الحدود الثلاثية بين إسرائيل والأردن وسوريا، ويعيش فيها حوالي 80 ألف مدني في المنطقة تحت القبضة الحديدية لحوالي 1000 إلى 2000 من مقاتلي داعش الذين ينفذون قوانين الجماعة الإسلامية المتعصبة.
والاحتمال الآخر هو أن يغير النظام جدوله ويصعد عملياته للسيطرة على المناطق المتمردة على الجانب السوري من مرتفعات الجولان الوسطى ، بما في ذلك سلسلة من البلدات التي لا تبعد سوى 20 كيلومتراً عن الحدود مع إسرائيل، وسيؤدي فرض سيطرة النظام علي هذه المناطق إلى سقوط قرى أخرى على الحدود مباشرة لأن هذه البلدات تعتمد على إمداداتهم اليومية في البلدات الأكبر بعيداً عن الحدود.
وأضافت الصحيفة أن إسرائيل لا تقلق من نظام الأسد ولكنها قلقة بشكل أكبر حول من سيأتي بعده.
وقال ضابط في الجيش الدفاع الإسرائيلي “أن الأسد قاتل خسيس ولكن يبحث عن الاستقرار ولا يبحث عن مواجهة غسرائيل، ويدرك توازن القوي بين البلدين”.
وتقول الصحيفة أن السؤال الرئيسي من سيأتي مع الأسد إلي الجولان؟، مشيرة إلي أن خلال الأشهر القليلة الماضية ، تم تحديد وجود متنامي من قبل حزب الله في مراكز المراقبة القريبة من الحدود، وقصفت القوات الجوية بعضها في 10 مايو، ولكن إسرائيل قدمت الدعم والطعام للاجئين السوريين في المنطقة منزوعة السلاح في الجولان وسيتذكر الطفل السوري الجائع أن إسرائيل هي من قدمت له الطعام وهو جائع علي عكس ما يتعلموه في المدارس السورية بإن إسرائيل مصدر كل الشر.
ولفتت الصحيفة إلي ان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيلتقي مغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 16 يوليو في هلنسكي بفنلندا، وستكون سوريا من اهم المواضيع لمحور اللقاء واعرب مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون عن أملهم ان توفر قمة ترامب وبوتين ترتيبات لجنوب سوريا، وأن تحافظ روسيا على وعودها بإبقاء الإيرانيين وميليشياتهم الشيعية بعيدا عن الحدود.مع إسرائيل في مرتفعات الجولان، ولكن لا يزال الأمر غير واضح ولا داعي للتفاؤل لأن روسيا تتحدث مع جميع الأطراف وتخبر كل طرف بما يريد أن يسمعه.
يقام في السادسة من مساء اليوم احتفال بأول إصدارات دار أم الدنيا للدراسات والنشر والتوزيع…
الرياض 13 أبريل 2022: أتاحت التأشيرة السياحية السعودية للحاصلين عليها أداء مناسك العمرة إلى جانب…
يحتاج التأمل في أعمال التشكيلي السوري محمد أسعد الملقّب بسموقان إلى يقظة شرسة تجعلنا قادرين…
في حلقة جديدة من برنامجه "تراثنا الشعري" استضاف بيت الشعر بالأقصر الأستاذ الدكتور محمد…
يقيم المركز الدولي للكتاب، خلف دار القضاء العالي، ندوته الشهرية لمناقشة أعمال (سلسلة سنابل) للأطفال،…