قطر تهدد وحدة الخليج وتأجيل قمة مجلس التعاون ستة أشهر
واصلت قطر العمل على إفشال قمة مجلس التعاون الخليجي ورفضت جميع الوساطات الخليجية لإنهاء الأزمة قبل القمة، مما دفع دول المجلس للقناعة بضرورة تأجيل القمة حتى لا تتفاقم الخلافات وتكون الأجواء مهيئة لنجاح القمة المقبلة.
وأكدت مصادر خليجية متعددة على أن هناك اتجاه قوي بتأجيل القمة لمدة ستة أشهر، حتى يمكن إزالة الخلافات وإنهاء الأزمة التي تهدد مسيرة العمل الخليجي بسبب تعنت قطر، بحسب ما نقلته صحيفة عكاظ السعودية.
وأوضحت الصحيفة أن الهدف من تأجيل القمة الخليجية هو الرغبة في “إنهاء الأزمة التي اندلعت بسبب عدم التزام الحكومة القطرية باتفاق الرياض 2013، وملحقاته التكميلية في 2014، إضافة إلى ضلوعها في دعم الإرهاب وتمويله، وايواء رموز جماعات إرهابية”.
وذكر المصدر أن أنباء تحدثت أمس عن أن الكويت طلبت تأجيل القمة الخليجية المقرر عقدها لديها في ديسمبر/كانون الأول .
وكانت صحيفة “الرأي” الكويتية نقلت أمس عن دبلوماسيين خليجيين أنهم عزوا تأجيل القمة “إلى عدم إحراز تقدم في حل الأزمة الخليجية مع قطر”، مضيفة أن القمة ستؤجل 6 أشهر، إذا لم تسفر زيارة وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون عن حدوث اختراق في الأزمة.
ونقلت صحيفة “عكاظ” عن مسؤول كويتي عدم صدور “موقف رسمي من قبل حكومة بلاده تجاه القمة”، فيما علّق وزير الدولة الكويتي لشؤون مجلس الوزراء ووزير الإعلام بالوكالة محمد العبد الله بهذا الشأن قائلا :”لم يصدر موقف رسمي بعد تجاه موعد القمة الخليجية”.
وقال المصدر إن دبلوماسيين خليجيين أعربوا عن اعتقادهم بعدم وجود أية دلائل على أن حل الأزمة مع قطر قريب المنال.