قطر تفتتح أكبر قواعدها لأمن الحدود البحرية قبالة إيران وسط تصاعد التوتر في الخليج
افتتحت السلطات القطرية، اليوم الأحد، قاعدة الظعاين البحرية بمنطقة سميسمة شمال قطر، في إطار إجراءات تتخذها لتعزيز أمن سواحل البلاد وحدودها.
وحضر مراسم افتتاح القاعدة التي تحتضن مقرا جديدا للإدارة العامة لأمن السواحل والحدود، رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، بمشاركة عدد من الوزراء والمسؤولين والسفراء.
وتعد هذه القاعدة، التي تم إنشاؤها في الساحل القطري الشرقي قرابة إيران، الأكبر من نوعها المختصة بأمن الحدود وحراسة الموانئ والمنشآت النفطية في قطر.
وقال الضابط في خفر السواحل القطري، عبد الله المريخي، ردا على سؤال للصحفيين على هامش حفل الافتتاح: “لدينا أكثر من 16 مركزا بحريا… ولدينا الآن هذه القاعدة هنا وأخرى في ميناء حمد (20 كلم جنوب الدوحة)، لكن هذه الأكبر”.
وأوضحت الداخلية القطرية أن آل ثاني دشن، خلال حفل الافتتاح، عددا من الزوارق البحرية الجديدة التابعة لإدارة أمن السواحل والحدود، كما تابع عرضا لفريق البحث والإنقاذ بالإدارة.
وعقب ذلك، قام آل ثاني بجولة في عدد من المباني الجديدة التابعة للإدارة، “اطلع خلالها على أهم المرافق والتجهيزات الحديثة بما يتلاءم مع طبيعة عمل أمن السواحل والحدود، ويرفع من مستوى الأداء لتلبية متطلبات الأمن البحري”.
وفي تغريدة نشرها اليوم على حسابه في موقع “تويتر”، قال رئيس الوزراء القطري، عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، بهذه المناسبة: “تعد القاعدة صرحا أمنيا وعلامة بارزة لتعزيز الاستراتيجية الأمنية في الدولة وتلبية لمتطلبات الأمن البحري في قطر”.
وتقع قاعدة الظعاين البحرية، التي تم إنشاؤها على مساحة كلية تقدر بنحو 639 ألفا و800 متر مربع، في منتصف الساحل الشرقي للدولة وذلك، حسب وزارة الداخلية، “لتسهيل تأمين كافة المياه الإقليمية للدولة والمراكز الحدودية”.
وذكرت الوزارة أن القاعدة “تضم جميع المتطلبات الأمنية البحرية المتطورة بما يسهم في تأمين الحدود البحرية للدولة، وإحكام الرقابة والحماية الأمنية لكل سواحلها من خلال تسيير الدوريات البحرية في نطاق الاختصاص لمنع عمليات التسلل وتهريب المواد الممنوعة وضبط المخالفات البحرية، فضلا عن تقديم خدمات بحرية للمواطنين والمقيمين بنفس المستوى من حيث كفاءة الأداء”.
وتم إنشاء القاعدة، حسب الداخلية القطرية، “وفق نموذج يراعي مهام واختصاصات الإدارة العامة لأمن السواحل والحدود، ويستوعب كافة إداراتها، فضلا عن ميناء بحري متطور بعمق 6 أمتار، إلى جانب المرافق الأخرى الرياضية والتدريبية والطبية، والدفاع المدني، وورش التصنيع والصيانة، وغرف العمليات، وسكن الضباط، وغيرها من المرافق”.
وجاء افتتاح القاعدة البحرية في وقت تناقش الولايات المتحدة وحلفاؤها خططا لتأمين مواكبة لناقلات النفط في الخليج، وفق ما أعلنه سابقا البنتاغون، بعد إعلان لندن عن قيام سفن عسكرية إيرانية بتهديد ناقلة نفط بريطانية في المنطقة.