قطر تشترط على إسرائيل دعم جهودها لإعادة إعمار قطاع غزة علنا
اشترطت قطر على إسرائيل دعم جهودها لإعادة إعمار قطاع غزة علنا، للسير بتحويل الشحنة الثانية من الأموال إلى القطاع، خوفا من فبركة تل أبيب للدوحة تهمة دعم الإرهاب.
ووفقاً لمصادر إسرائيلية، فإن هذا الشرط الذي بسببه تقدم السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة بالشكر إلى قطر ومصر ومبعوث الأمم المتحدة، نيكولاي مالدينوف، على جهودهم لتحسين الوضع في غزة كمقدمة للتوصل إلى اتفاق تهدئة طويل الأجل، من شأنه أن يحافظ على أمن إسرائيل كما نقل موقع “واللاه” العبري.
ومن المقرر أن تنقل قطر 15 مليون دولار للمرة الثانية خلال الأيام القليلة المقبلة لدفع رواتب موظفي حماس. وفي ضوء ردود الفعل السلبية على نقل الحقائب النقدية الشهر الماضي، وفقا لمصادر إسرائيلية، طلبت الدوحة من تل أبيب تبني هذه الخطوة بشكل علني وليس من تحت الطاولة.
ردود الفعل السلبية على نقل الحقائب النقدية خلقت خوفا بين كبار المسؤولين القطريين من أن هذه الخطوة ستدينها مستقبلا وتقوض مكانتها الدولية وتظهرها بأنها تدعم “الإرهاب”. ووفقاً لمصادر إسرائيلية، فقد كان هناك نقاش داخلي في الدوحة حول هذه القضية، حيث كان يُخشى من أن إسرائيل قد “تخفي صندوقًا” بحقيبة الأموال لكي تثبت في المستقبل أن الأموال ستصل إلى الجناح العسكري لحركة حماس، وبالتالي فإنها تصف قطر بأنها داعمة للإرهاب، وبسبب هذا القلق طلبت قطر من إسرائيل أن تدعم التحرك علنا.
وقد بذلت قطر، جزءا كبيرا من جهود إعادة الإعمار في قطاع غزة في السنوات الأخيرة، واستثمرت مئات الملايين من الدولارات في مشاريع مختلفة هناك.
وفي أكتوبر الماضي، وكجزء من جهود الأمم المتحدة لتخفيف النقص في الكهرباء في غزة، مولت قطر نقل أكثر من 20 شاحنة وقود إلى غزة، وبعد شهر، تم نقل ثلاث حقائب محملة بالنقود لدفع رواتب موظفي حماس في قطاع غزة.