قطر تسرق وثائق للضغط علي أكبر مؤيدي ترامب لدعمه السعودية والإمارات
يبدو أن تعديات قطر والتدخل في شئون الدول الأخري تخطت الشرق الأوسط ووصلت لعمليات سرقة واستخدام شركات الضغط للتأثير علي الرأي العام وعلي سياسات الدول، وهذا ما فعلته مع رجل الأعمال الأمريكي إليوت برودي عندما سرقت وثائق من بريده الإلكتروني وشن حملة ضده للتأثير علي الرأي العام الأمريكي وعلي سياسة الرئيس دونالد ترامب بعد مقاطعة الدول العربية لها.
رفع محامو رجل الأعمال إليوت برودي دعوة قضائية ضد قطر، وأتهمها بسرقة وتسريب رسائل بريد إلكتروني انتقاما منه لتأيده دول تقاطع قطر وخصوم لها في الشرق الأوسط.
وبحسب وكالة “رويترز” برودي أكبر جامع تبرعات لصندوق حملة التبرعات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ويتهم قطر وعملاء لها باختراق بريده الألكتروني الخاص به وبريد زوجته وسرقة وثائق وتسليمها لمواقع علي الإنترنت وشركات ضغط في الولايات المتحدة بهدف نشرها والنيل منه، مما دفع محامو برودي أرسال أكثر من 40 مذكرة استدعاء لمزودي خدمات الإنترنت وشركات الضغط وغيرها في صراع قانوني متصاعد ضد قطر.
وأوضحت الوكالة أن مذكرة الاستدعاء التي صدرت في الأسابيع الأخيرة جزء من دعوي مدنية قدمتها محكمة فيدرالية في لوس انجلوس في شهر مارس الماضي، وفي الوقت الذي تشن فيه قطر وخصومها معركة بمليارات الدولارات من اجل التأثير علي واشنطن وسياسات إدارة ترامب تجاه الخليج والمنطقة.
وقال برويدي في بيان “نعتقد أن الأدلة واضحة بأن هناك دولة تشن حملة تشويه مدبرة جيدا ضدي من أجل إسكاتي”.
وأضافت الوكالة ان الدعوة ضد قطر تتهمها بسرقة وتسريب رسائل البريد الألكتروني الخاصة بشركة برودي لدعمه دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية اللاتي قاطعا قطر، وتم توزيع الوثائق علي وسائل الإعلام المختلفة مما تسبب في ضرر لبرودي.
ولفتت الوكالة إلي أن مؤسسة “ستونينجتون ستراتيجيكس” لرجل الأعمال نيكولاس موزين، و هو شركة “أفريكا ستراتيجيز جلوبال ش.م.م” ، وهي شركة ضغط أسسها مدير حملة ترامب السابق كوري ليفاندوفسكي وباري بينيت، من بين المؤسسات التي استلمت مذكرة استدعاء، ونفي كل منهم تورطهما في اي اختراق، وتنفي قطر ادعاء برودي، ولم يتضح ما إذا كانت مذكرات الاستدعاء ستثبت فعاليتها لوكن يؤكد احد المصادر ان شركات الضغط سترفض في البداية تقديم معلومات وستقدم طعن في المحكمة.