قطر تحاول شراء فرنسا بصفقة مقاتلات رافال..لن تجد من يقودها
تحاول قطر شراء فرنسا مرة أخرى والحصول على دعمها، من خلال التعاقد على صفقات جديدة من طائرات رافال المقاتلة، رغم انها تعاقدت على طائرات من قبل ولم تجد من يقودها بحسب ما كشفه عسكريون فرنسيون.
ووقعت قطر، الخميس الماضي، اتفاقية لشراء 12 مقاتلة رافال فرنسية في صفقة تلبلغ قيمتها 14 مليار دولار، والتي حظيت بموافقة الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون.
لكن مسؤولون عسكريون فرنسيون أكدوا من قبل أن الطيارين القطريين فشلوا في تعلم قيادة طائارت رافال اشترتها قطر العام الماضي، وأشارت تقارير إلى أن الدوحة أرسلت طيارين من باكستان لتعلم قيادة الطائرات الجديدة.
وأشارت صحيفة “ايه بي سي” الأمريكية إلي ان ماكرون سافر إلي قطر ومعه وزير الخارجية جان ايف لو دريان الذي ساعد وزير الدفاع العام الفرنسي في عام 2015 في التفاوض لشراء قطر 24 مقاتلة من طراز رافال، وكجزء من الاتفاق تم التفاوض عليه قبل عامين ستحصل قطر علي شراء 12 طائرة اخري.
مركبات مدرعة وطائرات إيرباص
ولفتت الصحيفة إلي أن فرنسا وقطر اتفقا علي شراء قطر 490 مركبة مدرعة من شركة “نكستر” الفرنسية، ووقعا الاثنان اتفاقية مع شركة السكك الحديدية الوطنية الفرنسية لإدارة وصيانة مترو الدوحة المخطط له، بجانب نظام السكك الحديديدة في شمال الدوحة.
وأضافت الصحيفة أن قطر ستشتري 50 طائرة ركاب من طراز ايرباص “أيه321” ثنائية المحرك مع بقاء خيار شراء 30 طائرة أخري.
وأوضحت الصحيفة أن زيارة ماكرون التي تستغرق يوما واحدا إلي قطر تأتي في الوقت الذى تواجه فيه دولة الخليج قطرعزلة مستمرة ومقاطعة من بعض جيرانها العرب، المملكة العربية السعودية ، و الإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر الذين قطعوا علاقاتهم مع قطر بسبب مزاعم أنها تدعم المتطرفين وتتمتع بعلاقات وثيقة مع إيران.
بينما نفت قطر منذ فترة طويلة دعمها للمتطرفين، وتشاطر طهران حقل الغاز الطبيعي، ورفضت قطر المطالب التي طرحتها اللجنة الرباعية باعتبارها تعديا على سيادتها.
وفي مؤتمر صحفي نادر عقد مع ماكرون، قال امير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني “أنه من المؤسف قطع أخواننا في الدول المجاورة علاقاتهم معنا في شهر رمضان المبارك”
وأضاف أمير قطر: بالنسبة لنا فإن كرامتنا وسيادة قطر فوق كل شيء وإذا أراد أخواننا حل هذه الأزمة فإننا مستعدون علي اساس واضح وعملي دون التدخل في سيادة أي شخص.
وأضافت الصحيفة أنه في وقت سابق من هذا الشهر فشل اجتماع مجلس التعاون الخليجي في الكويت في حل أزمة قطر، بينما سافر ماكرون إلي قطر وزار القاعدة الكبيرة التي تستضيف عمليات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضد داعش في العراق وسوريا والحرب في افغانستان.
والجدير بالذكر ان القاعدة الجوية تضم حوالي 10 آلاف جندي أمريكي وتعد مقر للقيادة المركزية للجيش الأمريكي، ويوجد مئات القوات الفرنسية في قطر كجزء من 1200 جندي فرنسي منتشر في المنطقة ويشارك في المعركة ضد داعش.
وخلال زيارة ماكرون للقاعدة، ابتسم للجنود الفرنسيين والأمريكيين الذين استقبلوه في القاعدة قبل دخوله إلي الاجتماع مع كبار قادة القاعدة، وفي حديثه إلي جنود قوات التحالف، قال ماكرون “أن الأشهر القليلة القادمة ستحدد نتائج المعركة ضد داعش في العراق وسوريا”.
وأضاف ماكرون أن الانتصار العسكري لا يعني انتهاء العمليات وانتهاء معركتنا لأننا نحتاج إلي الاستقرار في العراق وسوريا، وأن الربيع المقبل سيكون ربيعا حاسما للوضع في العراق.
واكد ماكرون خلال تواجده في القاعدة الجوية ان فرنسا تريد تجنب تقسيم سوريا وتجنب هيمنة بعض العناصر الدولية التي تعارض مصالحها مع السلام.
وفي وقت لاحق، خلال مؤتمره الصحفي المشترك، أشار ماكرون إلى أهمية الحفاظ على الاتفاق النووي الإيراني، وأن فرنسا ساعدت على التفاوض جنبا إلى جنب مع القوى العالمية الأخرى، ودعا إلى وضع إطار محدد دوليا لاحتواء طموحات إيران الإقليمية، ووضع حدود لتواجد إيران في سوريا والعراق ولبنان واليمن.