قطر تبرم اتفاقا جديدا مع السودان
يتوجه مسؤول قطري، اليوم الأحد 25 مارس 2018، إلى السودان، في وقت تشهد فيه العلاقات الثنائية بين البدين تطورا ملحوظا، وزيارات متبادلة كان آخرها زيارة وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إلى الخرطوم.
يبدأ وزير المواصلات والاتصالات جاسم بن سيف السليطي، زيارة إلى السودان اليوم، يستهلها بمدينة بورتسودان شرقى البلاد، وتأتي الزيارة دعما لعلاقات التعاون المشترك.
ويلتقى الوزير القطري نظيره السوداني وكبار مسؤولى الوزارة إلى جانب مسؤولى هيئة الموانئ البحرية للوقوف على فرص التعاون بين البلدين فى مجالات النقل والاتصالات.
وكانت السلطات السودانية ذكرت في نوفمبر الماضى أنها اتفقت مع قطر على إنشاء أكبر ميناء للحاويات على ساحل البحر الأحمر.
وبحسب الصحيفة أكد وزيرالنقل السوداني المهندس مكاوي محمد عوض، أن العمل مع القطريين بدأ في العام 2016 لإنشاء ميناء في سواكن.
وأشار الوزير إلى وجود مباحثات مع الجانب القطري بخصوص تطوير ميناء بورتسودان، وقال إن الدراسات الفنية المتعلقة بالمشروع آنف الذكر تجري على قدم وساق وإنه سيتم التحديد في وقت لاحق لتوقيع العقود النهائية.
يقدر حجم الاستثمارات القطرية في السودان بأكثر من 3.8 مليار دولار، حسب وزارة الاستثمار السودانية، إلى جانب مشروعات استثمارية أخرى لشركات تعمل في البنى التحتية. مصادر أشارت إلى اتفاقيات متوقعة خلال هذه الزيارة، بحسب الشرق.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أعلن خلال زيارة إلى الخرطوم، أن السودان خصص جزيرة سواكن الواقعة في البحر الأحمر شرقي السودان لتركيا كي تتولى إعادة تأهيلها وإدارتها لفترة زمنية لم يحددها.
وكانت الحكومة الإريترية، اتهمت الخرطوم والدوحة باستضافة وتمويل مكتب للمعارضة الإريترية الإسلامية بشكل سري في منطقة معزولة بالسودان.
وقالت إن سفارة قطر بالخرطوم تمول هذه الأنشطة بينما يقوم جهاز الأمن والمخابرات السوداني بإدارة التدريب والمهام اللوجستية.
وأأشار بيان الحكومة الإريترية إلى أن قطر زودت في يناير/ كانون الثاني الماضي الجيش السوداني بثلاث طائرات من طراز “ميج” نشرت لاحقا بولاية كسلا المتاخمة لحدود إريتريا لإحباط “هجوم إريتري بدعم إماراتي” مزعوم.
واتهمت أسمرا الدوحة بتمويل قوات مشتركة بين السودان وإثيوبيا موضحة أن فريقا من الضباط القطريين بقيادة السفير القطري في الخرطوم راشد بن عبد الرحمن النعيمي تفقد في أول مارس هذه القوات المشتركة بكسلا (شرقي السودان). لكن الخرطوم نفت ذلك في بيان رسمي واعتبرته ملفقا.