قطر تبحث عن طوق نجاة في آسيا لجذب الاستثمارات ومواجهة تداعيات الأزمة الخليجية
تبذل قطر جهودًا حثيثة لمواجهة الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها البلاد حاليًا بعد مقاطعة الدول العربية الأربع السعودية والإمارات ومصر والبحرين، وظهور تداعيات خطيرة تهدد اقتصادها حاليًا بسبب هروب المستثمرين الأجانب منها.
وبحسب تقرير مجلة “ستريتس تايمز”، التي تصدر في سنغافورة، فإن الدوحة تبحث عن طوق النجاة في آسيا على أمل جذب المزيد من الاستثمارات، خاصة من القطاع الخاص، بعد مرور 4 أشهر على المقاطعة.
واتجه النظام القطري إلى سنغافورة في محاولة لتحسين صورته في آسيا وطمأنة المستثمرين، بأن الأعمال التجارية المعتادة للشركات لن تتأثر وستمارس أنشطتها بصورة عادية.
وقال الشيخ أحمد بن جاسم آل ثاني، وزير الاقتصاد والتجارة القطري، والذي يزور سنغافورة حاليًا: “لقد استمعنا إلى بعض الشهادات من الشركات السنغافورية التي تعمل في قطر، وأكد مسؤولوها بأنهم لا يشعرون بأي تأثير، وأن أعمالهم تمضي كالمعتاد”.
وقال للصحفيين في سنغافورة على هامش “منتدى الأعمال القطري السنغافوري”: “إن كافة مشروعاتنا تسير في مواعيدها دون تأخير، بل إنها في الواقع ستنتهي قبل الموعد المقرر”.
وأكد المسؤول القطري أن بلاده تبحث عن “مصادر بديلة” للواردات التي كانت تأتي في السابق من دول مجلس التعاون الخليجي.
وفي يونيو من هذا العام، قطعت عدة دول من بينها الإمارات والسعودية والبحرين ومصر، علاقاتها الدبلوماسية مع قطر بسبب دعمها للإرهاب وعلاقتها المثيرة للجدل مع إيران.
وفي كلمته في المنتدى أشار س. إيسواران، وزير التجارة والصناعة السنغافوري، إلى أنه في الوقت الذي تستعد فيه قطر لاستضافة كأس العالم لكرة القدم عام 2022، سيكون هناك اهتمام متزايد بين الشركات السنغافورية لاستكشاف الفرص المتزايدة هناك.
وأشار إلى أن قطاعات مثل الحلول الحضرية وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والهندسة المعمارية والهندسة، تمثل أهمية كبيرة حاليًا.