تعاقد قطب النفط الليبي حسن تاتانياكي الذي تربطه علاقات مع كل من عائلة القذافي والرجل العسكري القوي خليفة حفتر، مع شركة الاستشارات الأمريكية ” Yorktown Solutions”، من أجل الضغط علي إدارة الرئيس دونالد ترامب للمساهمة في تعجيل إجراء انتخابات جديدة تهدف إلي إعادة توحيد ليبيا التي مزقتها الحرب.

عملاق النفط الليبي تاتانكي

وبحسب صحيفة “المونيتور” الأمريكية، ان عملاق النفط الليبي تاتانياكي تعاقد مع شركة الضغط الأمريكية بـ30 الف دولار أمريكي شهرياً منذ نوفمبر الماضي.

يدير شركة الاستشارات الأمريكية دانيال فاجديتش ، وهو عضو سابق في لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ ومستشار في حملة الرئاسية لعام 2016 للسيناتورتيد كروز في ولاية تكساس ، الذي كان قد مارس ضغوط في السابق لصالح المصالح الأوكرانية ضد خط أنابيب نورد ستريم الثاني المملوك لروسيا. .

الحزب الليبي المتحد والحزب الديمقراطي الليبي

قال فاجديش لـ “المونيتور” إن الحزب الليبي المتحد والحزب الديمقراطي الليبي يسعى إلى ان تكون ليبيا دولة حرة ديمقراطية ومزدهرة، لا تخضع لتأثير جماعة الإخوان المسلمين المحلية أو مؤيديهم الخارجيين”.

وأشارت الصحيفة إلي تاتانياكي يمتلك شركة نشالنجر المحدودة للنفط، و لديها منصات حفر في ليبيا ولديها أيضا أعمال في أبو ظبي ولندن والقاهرة، ولدي تاتاناكي علاقات وثيقة مع ولي عهد الإماراتي الأمير محمد بن زايد وغيره من العائلة المالكة العربية.

ويقول الخبراء” إن دخولتاتانياكي في الأزمة الليبية وتعاقده مع شركة ضغط في واشنطن، سيجعله يواجه تحدياً بسبب تضاؤل الاهتمام الأمريكي بليبيا ، مما يترك القليل من الفرص المحتملة للملياردير ليوصل رسالته”.

فرص قليلة أمام تاتانياكي

و على الرغم من الترحيب برئيس الوزراء الليبي المدعوم من الأمم المتحدة فايز السراج في البيت الأبيض في أواخر عام 2017 ، إلا أن ترامب تحدث إلى جانب رئيس الوزراء الإيطالي باولو جنتيلوني في أبريل ، وقال ” إن الولايات المتحدة ليس لها أي دور في الدولة الواقعة في شمال إفريقيا”.

ولفتت الصحيفة إلي ان حملة الضغط تأتي في وقت أعلن فيه غسان سلامه الممثل الخاص ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، تأجيل مؤتمر من شأنه أن يحدد مسار الانتخابات الرئاسية في وقت لاحق من هذا العام ، ولم تقم أي من الفصائل المتناحرة دعم الفكرة.

590 الف دولار لشركات الضغط خلال عام 2017

وأضافت الصحيفة أن تاتانياكي بتعاقده مع شركة الاستشارات الأمريكية ، انضم إلي مجموعة الشخصيات التي تحاول الضغط علي الإدارة الأمريكية لرسم مسار أقوي في ليبيا، حيث وصلت نفقات هذه المجموعة حوالي 590 الف دولار في عام 2017، وفي نفس العام دفع حاكم شرق ليبيا عبد الرزاق النضوري لشركة كندية “ديكنز ومادسون” 100 الف دولار، ودفع حفتر لشركة استشارات “جراسروتس” في واشنطن 40 الف دولار في عام 2017.

ويقول الخبراء “أن الجهود الليبية للضغط علي واشنطن غالبا ما تكون غير ناجحة لأنها تعمل علي جذب ارتباطات منخفضة المستوى مع مسؤولين أمريكيين ولا تؤثر على السياسة الأمريكية”.