قصة فتى غزة الذي قنص من الخلف
تناولت صحيفة “التليجراف” البريطانية قصة الشاب الذي قتل برصاصة إسرائيلية جاءت من الخلف سببت جدالاً بين إسرائيل وحماس حول مقتله.
اسمه عبد الفتاح عبد النبي، وقد رصدت إحدى الكاميرات سقوطه بينما كان يدير ظهره لمصدر النيران.
جابت صور الفتى الذي لم يتجاوز الثامنة عشرة العالم، ووضعت علامات استفهام على سبب مقتله.
إسرائيل اتهمته بأنه عضو نشط في الجناح العسكري لحركة حماس التي تسيطر على غزة، وهو ما تنفيه حماس.
رفض المتحدث العسكري الإسرائيلي تقديم أي دليل على هذا الادعاء.
أما عائلة عبد النبي التي اجتمعت مع الجيران والاقارب في خيمة العزاء فتروى قصة أخرى عن ابنها.
“كان طفلا كبقية الأطفال”، كما قال بهجت عبد النبي والد الشاب، وأضاف “كان مفعما بالحياة وأراد أن يعيش”.
ونفى الأب أي صلة لابنه بالمقاومة المسلحة.
وأكد صديقه زيد أبو عوكر أن عبد الفتاح لم يكن يمارس اي نشاط عسكري.
في بيان حماس الذي ينعى عبد النبي ورد ما يشير إلى احتمال ارتباطه بالحركة، لكن لا دليل على ارتباطه بكتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري.
أما منظمات حقوق الإنسان فتقول إنه حتى لو كان جميع القتلى ينتمون لحماس فلم يكن هناك مبرر لقتلهم، حيث لم يكونوا مسلحين ولم يشكلوا اي خطر على الإسرائيليين.
وبحسب الصحيفة، كان موت عبد الفتاح عبد النبي واحدا من آلاف الحالات في هذا النزاع المستمر، لكنه أثار أسئلة حول إمكانية استخدام إسرائيل للقوة المفرطة، أو استخدام عنف غير مبرر لقمع مقاومة شعب محتل.