قتلى وجرحى في غارات أمريكية استهدفت “حزب الله” العراقي
اعلن الجيش الأمريكي الأحد أنه استهدف 5 قواعد في العراق وسوريا لحزب الله العراقي الموالي لإيران بعد يومين من مقتل أمريكي في هجوم بالصواريخ على قاعدة عسكرية عراقية في كركوك.
وذكرت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) في بيان أنها استهدفت ثلاثة مواقع لهذه الجماعة المدعومة من إيران في العراق وموقعين لها في سوريا.
وقال جوناثان هوفمان المتحدث باسم البنتاجون في بيان “ردا على هجمات كتائب حزب الله المتكررة على قواعد عراقية تستضيف قوات تحالف عملية العزم الصلب، نفذت القوات الأمريكية ضربات دفاعية دقيقة… ستحد من قدرة كتائب حزب الله على شن هجمات على قوات التحالف مستقبلا”.
مقتل أحد قادة ألوية الحشد الشعبي في القائم
وقال الحشد في بيان صحافي إن “طائرات أمريكية مسيرة قصفت مساء اليوم مواقع للواء 45 في الحشد الشعبي بمنطقة المزرعة في طريق عكاشات ضمن قاطع عمليات الجزيرة .
وأضاف أن “القصف أسفر عن وقوع شهداء وجرحى في صفوف اللواء 45 بالحشد الشعبي ولا يزال القصف مستمرا”.
وعلى جانب آخر، أفادت مصادر في الحشد الشعبي بأن من بين القتلى الحاج علي آمر فوج في قوات الحشد.
وتنتشر كتاب “حزب الله” العراقي في منطقة المشاريع جنوبي قضاء القائم منذ استعادة المنطقة من قبضة تنظيم “الدولة”.
وسبق وأن تعرضت مقرات هذا الفصيل إلى قصف جوي عدة مرات في قضاء القائم، إلى جانب قصف قواعد ومخازن أسلحة لفصائل “الحشد الشعبي” الشيعي في أرجاء العراق.
واتهم الحشد الشعبي ورئيس حكومة تصريف الأعمال عادل عبد المهدي حينها، إسرائيل، بالوقوف وراء الهجوم عبر طائرات مسيرة، وهو ما لم تنفيه أو تؤكده تل أبيب.
يأتي القصف الذي استهدف كتائب “حزب الله” العراقي، بعد يومين من مقتل متعاقد مدني أمريكي وإصابة عسكريين أمريكيين وعراقيين، في قصف صاروخي على قاعدة “كي وان” العسكرية، قرب مدينة كركوك، شمالي العراق.
وخلال الأسابيع الأخيرة، تكررت الهجمات الصاروخية التي تستهدف القواعد العسكرية التي تستضيف جنوداً ودبلوماسيين أمريكيين في العراق.
ويوجه المسؤولون الأمريكيون أصابع الاتهام إلى إيران عبر وكلائها من الفصائل الشيعية العراقية التي تمولها وتسلحها طهران، وعلى وجه الخصوص كتائب “حزب الله” العراقي، وهو ما تنفيه إيران.
وكانت الولايات المتحدة قد هددت مؤخراً برد “حاسم” إذا هاجمت إيران أو وكلاؤها القوات الأمريكية أو حلفاؤها في المنطقة.
ويتصاعد التوتر بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، وهما حليفان لبغداد، وسط مخاوف من تحول العراق لساحة صراع بين الدولتين.