قتلى في صفوف قوات النظام والجهاديين والمعارك مستمرة في جنوب دمشق
تدور معارك عنيفة الاثنين في جنوب دمشق مع استمرار العملية العسكرية لقوات النظام ضد تنظيم الدولة الإسلامية ما أسفر خلال خمسة أيام عن مقتل أكثر من 30 عنصراً من الطرفين، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ويستهدف الجيش السوري منذ الخميس مواقع التنظيم المتطرف في جنوب دمشق وبينها مناطق سيطرته في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين.
وأفاد المرصد أن المعارك العنيفة والقصف منذ الخميس اسفرا عن مقتل “ما لا يقل عن 15 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، فيما قتل أكثر من 19 من تنظيم الدولة الإسلامية”.
واودى القصف منذ الخميس أيضاً، وفق المرصد، بحياة 12 مدنياً بينهم طفلان في مناطق سيطرة التنظيم المتشدد.
وأورد المرصد أن “المعارك العنيفة لا تزال متواصلة، وتستمر قوات النظام بقصفها العنيف إن كان الجوي او بالقذائف المدفعية والصاروخية”.
وحققت قوات النظام السوري تقدماً محدوداً، حسب المرصد، في الاطراف الجنوبية من حي الحجر الاسود.
ويسيطر تنظيم الدولة الإسلامية منذ 2015 على الجزء الأكبر من مخيم اليرموك، فضلاً عن أجزاء من حيي الحجر الأسود والتضامن المحاذيين. كما تمكن الشهر الماضي من السيطرة على حي القدم المجاور.
واليرموك أكبر المخيمات الفلسطينية في سوريا. وشهد في العام 2012 معارك ضارية بين فصائل معارضة وقوات النظام أدت إلى موجة نزوح ضخمة. واظهرت صور حينها حشودا كبيرة تخرج سيراً بين الأبنية المدمرة، قبل أن تفرض قوات النظام حصاراً محكماً على المخيم.
في العام 2015، شنّ تنظيم الدولة الإسلامية هجوماً واسعاً على المخيم، وطرد الفصائل المعارضة وأحكم سيطرته على الجزء الأكبر منه، فيما سيطرت هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة حينها) على أجزاء أخرى.
وتأتي العملية العسكرية الحالية في اطار سعي القوات الحكومية لاستعادة كامل العاصمة وتأمين محيطها بعدما سيطرت على الغوطة الشرقية التي بقيت لسنوات المعقل الأبرز للفصائل المعارضة قرب دمشق.
وأبدت وكالة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين (اونروا) في دمشق عن “قلقها الشديد إزاء مصير المدنيين” في اليرموك، وقدرت وجود نحو ستة آلاف لاجئ فلسطيني داخله.