قتلى غزة يصبون الزيت على النار في الشرق الأوسط
جاءت افتتاحية الفايننشال تايمز بعنوان “قتلى غزة يصبون الزيت على نيران الشرق الأوسط “.
وقالت الصحيفة إن “على الإسرائيليين أن يتعلموا ضبط النفس لدى تعاملهم مع المتظاهرين الفلسطينيين”.
وأضافت أن “غزة أضحت في الواقع أكبر سجن مفتوح في العالم بجدرانه المحمية بشكل لا مثيل له من قبل إسرائيل ومصر”، مشيرة إلى أن البلدين شددا سيطرتهما على كل من يدخل أو يخرج منها في محاولة لعزل حماس التي تسيطر على القطاع.
“وما يضيق الخناق على أهالي القطاع التنافس بين الفصائل الفلسطينية نفسها”، بحسب الصحيفة.
وأردفت الصحيفة أنه باختصار، لا يمكن الوصول إلى أي مكان قريب من غزة وحتى أن قلة قليلة يمكنها الخروج منها، وغزة كأي سجن يتم فيه تقليص إمدادات السلع الأساسية بصورة غير إنسانية، فإنه يؤدي إلى احتجاجات من قبل السجناء، وهذا هو الحال في غزة، إذ يبدو أن سكانها مستعدون للمخاطرة بحياتهم من أجل أن تسمع صرختهم ومعاناتهم.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة الإسرائيلية ردت يوم الجمعة الماضي على الاحتجاجات بالقوة القاتلة، فقتلت 16 فلسطينياً على الأقل وجرحت المئات منهم، موضحة أن إسرائيل تصر أنه لم يكن أمامها خيار إلا استخدام القوة لمنع اختراق حدودها من قبل متظاهري حركة حماس، إلا أن الجيش الإسرائيلي لم يقدم أي أدلة دامغة على أن جنوده تعرضوا لإطلاق النار بادئ الأمر، كما أن منظمات حقوق الإنسان شككت بمزاعم إسرائيل أنها شكلوا تهديداً لسياجها الحدودي شديد التحصين.
وأضافت أن تطبيق استراتيجية حكومة بنيامين نتنياهو والاستخدام المفرط للقوة يمكن اعتباره قصراً في الرؤية، مشيرة إلى أن نحو مليوني شخص محشورون في مسافة تقدر40 كلم طولاً و11 كلم عرضاً.
“كما أن الظروف التي يعيشون فيها تتدهور يوماً بعد يوم وسط انقطاع المياه والكهرباء وانتهاك حقوق الإنسان السافر”، بحسب الصحيفة.
وطالبت الصحيفة الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي بمواصلة الضغط لإجراء تحقيق مستقل في عمليات القتل يوم الجمعة رغم اعتراضات واشنطن.