حسمت في وقت متأخر من مساء أمس الأول نتيجة انتخابات جمعية الصحفيين العمانية بفوز قائمة “التعاون” التي يرأسها الدكتور محمد بن مبارك العريمي رئيس تحرير وكالة الأنباء العمانية. وحصلت قائمة التعاون على 190 صوتا من أصل 303 صحفيين شاركوا في العملية الانتخابية التي جرت في القاعة الكبرى بوزارة القوى العاملة. وحصلت قائمة “القلم” التي كانت برئاسة علي بن راشد المطاعني على 113 صوتا.. وأعلن قبل بدء الانتخابات عن أحقية 335 عضوا في الجمعية بدخول الانتخابات نظرا لتجديد عضوياتهم في الوقت المعلن عنه.
وهذه المرة الأولى التي تجرى فيها انتخابات جمعية الصحفيين باستخدام نظام القوائم، بعد أن كانت تسير في 15 سنة الماضية بنظام الترشح الفردي لعضوية مجلس الإدارة وبعد ذلك ينتخب الأعضاء الفائزين رئيسا من بينهم.
وضم مجلس الإدارة الجديد إضافة إلى رئيسه كل من سالم بن حمد الجهوري، وطالب بن سيف الضباري وخلفان بن سعيد الحسني، وعاصم بن سالم الشيدي، ويوسف بن عبدالكريم الهوتي، مصطفى بن خميس المعمري، وسعيد بن ناصر النهدي، وعبدالله بن سعيد الجهوري وحامد بن حمد القاسمي، وأحمد بن ثابت المحروقي وراشد بن حميد الراشدي، وبذلك تكون ستة وجوه جديدة قد دخلت إلى مجلس الإدارة بينها الرئيس.
ولأول مرة في تاريخ جمعية الصحفيين تشهد الانتخابات حملات انتخابية منظمة وإعلان برامج انتخابية واضحة ومحددة، ولذلك شغلت الانتخابات الوسط الصحفي خلال الشهر الجاري بشكل لافت.
وكانت جمعية الصحفيين قد عقدت مساء أمس اجتماعا اعتياديا للجمعية العمومية لمناقشة التقريرين الإداري والمالي وإجراء الإنتخابات بعد أن انتهت المدة القانونية لمجلس إدارة الجمعية الذي كان يرأسه لعدة سنوات الكاتب والصحفي عوض باقوير.
وبعد اكتمال النصاب القانوني لإجراء اجتماع الجمعية العمومية قدم أمين سر الجمعية طالب الضباري التقرير الإداري للجمعية الذي أكد فيه أن خلافات “في وجهات النظر” كانت قائمة بين أعضاء مجلس الإدارة “السابق” ساهمت في تعطيل عمل عدد من اللجان القائمة في الجمعية حيث لم يكن فاعلا عمليا إلا 4 لجان فقط.
وقال البيان الذي قرأه الضباري “إن الجمعية أعدت تقرير الحريات السنوي الذي رفع إلى عدد من المنظمات الدولية بينها الاتحاد العام للصحفيين العرب والاتحاد الدولي للصحفيين متضمنا العديد من الجوانب الإيجابية حول مساحة الحرية المسؤولة في السلطنة إضافة إلى التصدي لكل من يحاول الإساءة إلى تماسك المجتمع والمساس بمكونه الديني والثقافي والقضائي والأمني”.
وتطرق التقرير الإداري إلى جهود الجمعية في إصدار أول ميثاق شرف لمهنة الصحافة في السلطنة والذي تم بتعاون مع عدد من الإكاديميين بجامعة السلطان قابوس. وقال البيان إن الجمعية حصلت على 8 مُنح دراسة مجانية في مستوى الدراسة الجامعية والدراسات العليا في الجامعات والكليات العمانية وذلك في إطار جهود الجمعية ممثلة في لجنة التدريب.
وتحدث البيان الإداري عن عقد الجمعية 54 نشاطا داخليا وخاريجا شارك فيها 1320 عضوا. وفي الجانب المالي كشف التقرير عن تحقيق الجمعية لفائض مالي قدره 404 ألف ريال عماني نهاية 2017 مقارنة بفائق قدره 341 ألف ريال عماني مع نهاية عام 2016 .
وبعد نقاشات اتسمت بالهدوء غير الاعتيادي في مناقشة التقارير الإدارية والمالية في عمومية جمعية الصحفيين اقرّ التقريرين الإداري والمالي وأعقب ذلك إعلان مجلس الإدارة “السابق” استقالته. وبدأت بعد ذلك إجراءات انتخاب إدارة جديدة.
