قائد طائرة تحطمت في البحر صور عملية إنقاذه مع راكبة وهو يضحك
يُظهر مقطع فيديو مُذهل لحظة تحطُّم طائرة صغيرة في المحيط، قبالة ساحل ولاية كاليفورنيا، قبل أن يُصوِّر قائد طائرة والراكبة اللذان كانا على متن الطائرة عملية إنقاذهما، فيما كان يتعرضان للسعات قناديل البحر وهما يقفان في الماء.
أوضحت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، أن الطيَّار أوين ليبيلت صوّر لحظات توقف محرك طائرة صديقه الصغيرة الجديدة من طراز Beechcraft Bonanza، واصطدامها بمياه خليج هاف مون. وقد نبه ليبيلت مركز مراقبة الملاحة الجوية إلى الحادث، فيما استمر في الدوران فوق موقع الحادث، يوم الثلاثاء 20 أغسطس.
وعند وصولهما إلى الماء، استمر ديفيد ليش (34 عاماً)، قائد الطائرة المصطدمة، أيضاً في تصوير نفسه وراكبة طائرته الوحيدة، التي لم يُتعرف عليها، باستخدام هاتفه الجوَّال المضاد للماء، حيث وجدا نفسيهما يقفان في الماء لمدة 40 دقيقة قبل إنقاذهما دون أي إصابات.
سقوط من على ارتفاع أكثر من ألف متر
وصرَّح ليش لشبكة NBC الأمريكية، وقناة KRON4 الأمريكية: «كنت على الأرجح على ارتفاع 3,400 قدم (1036 متراً تقريباً)، وفعلت كل شيء يمكنني فعله. لم أستطع تشغيل المحرك، وهبطت بها في مياه المحيط الهادئ» .
وتابع: «لقد تقافزنا بخفة على سطح الماء لبضع مئات من الأقدام، وكان الاصطدام ضعيفاً للغاية، ولم يكن صعباً على الإطلاق، وبعدها مباشرة فتحنا الباب وخرجنا لنقف على الجناح» .
وتابع أيضاً: «جردنا سريعاً ما كان في الطائرة. جلبت هاتفي الخليوي، ومفاتيح السيارة؛ فقد علمت أن لدينا 20 إلى 30 ثانية قبل أن تغرق» .
وأكد متحدث رسمي لصحيفة Daily Mail البريطانية على أن المجلس الوطني لسلامة النقل، وإدارة الطيران الفيدرالية سيحققان في الحادثة.
وقال أحد المتحدثين باسم إدارة الطيران الفيدرالية: «ستجري كل من إدارة الطيران الفيدرالية والمجلس الوطني لسلامة النقل تحقيقاً. ويلعب المجلس الوطني لسلامة النقل الدور الرئيسي في التحقيق، ويلزمه في العادة عاماً أو أكثر ليتمكن من تحديد السبب المحتمل لأي حادث» .
من جانبه قال ليش إنه يعتقد أن الوقود الرديء تسبب في خلل الطائرة.
بينما قائد الطائرة والراكبة يضحكان
وتُظهر الصور المذهلة الطائرةَ وهي تغرق، والناجيان وهما يتمايلان في الماء فيما تصل الطائرة المروحية.
ويظهر الناجيان بروح جيدة، حيث ضحكا وألقيا المزحات في الماء قبل وصول الإنقاذ.
وأظهر ليش، وهو متزلج محترف وطيّار خبير، صديقته وهي تبتسم ابتسامة واسعة فيما كانا يُنقلان لبر الأمان.
وأضاف ليش، الذي يملك شركة ملابس: «لقد انخفضت حرارتي بسرعة كبيرة. فبعد مرور 20 دقيقة أو نحو ذلك، بدأت في التجمد بشكل جيد. وكانت القناديل في كل مكان، وتواجدت سمكة الشمس أيضاً، وكانت هناك حيتان تدور حولنا» .
وتابع: «انتظرنا على جناح الطائرة لأطول فترة ممكنة، انغمست الطائرة إلى الأسفل، وأصبحنا في الماء، كانت القناديل تلسعنا طوال الوقت الذي أمضيناه هناك».
وقال ليش، الذي ينشر صور مغامراته على متن طائرته على الإنترنت، ويتباهى أمام أكثر من 35 ألف متابع على منصة إنستغرام، مازحاً، بمناسبة كذبة أبريل، أن طائرته تحطمت في المكسيك.
وقد كتب في منشور بعد شرائه للطائرة الجديدة: «بعد 9 سنوات من المغامرات الجوية التي لا تُنسى حول الولايات المتحدة، وأمريكا الوسطى، والكاريبي، أعرض طائرتي من طراز Lance للبيع» .
لقد حان الوقت لأن يستمتع بها شخص آخر، لقد أوشك على الحصول على طائرة جديدة، وهي أسرع وبقدرات أكبر، وستسهل حريتي ورغبتي في إحداث ثقوب في السماء» .
إلى حين وصول فرق الإنقاذ
وبعد حادثة يوم الثلاثاء، قال إنه أخبر زميلته أن تأخذ أي شيء يطفو، كوسائد المقعد.
ووفقاً لإدارة الطيران الفيدرالية، فقد استجاب فريق الإنقاذ لمكالمة جاءت في 6:15 مساءً تقريباً.
وقد أقلع ليش وليبيلت من مطار Reid-Hillview بمدينة سان خوسيه بولاية كاليفورنيا، وحلَّقا في السماء ليلتقطا صوراً لطائرة ليش الجديدة، التي حصل عليها منذ أسبوعين فقط.
وقال متحدث رسمي باسم المجلس الوطني لسلامة النقل إنهم «يراقبون حالياً حادثته إلى أن تُستعاد طائرته» .
وأضاف: «في هذه اللحظة، من المرجح للغاية أن يعمل المجلس الوطني لسلامة النقل مع هيئة سلامة النقل على تقييم الأضرار الواقعة على الطائرة، وانطلاقاً من ذلك سنتخذ قراراً حول ما إذا كان المجلس الوطني لسلامة النقل سيُجري تحقيقاً شاملاً أم لا» .
وقال ليبيلت: «يفزع قلبك عندما تسمع «النجدة، ليس لدي قوة دفع». إنه شيء لا ترغب في سماعه، ويلزمه ثانية واحدة ليؤثر فيك» .
قائد طائرة معروف بالبحث عن الإثارة
وأخبر قناة KTVU الأمريكية: «لقد درت حوله طوال الوقت، بدءاً من اصطدامه بالماء. ولمدة 10 دقائق لم يكن بإمكاني رؤيته» . حيث قال الطيَّار إنه لم يشعر في حياته بارتياح كبير مثلما شعر عند سماع صوته على الهاتف، حينما اتصل به ليش بعد 10 دقائق.
وقال ليش إنه ابتاع الطائرة قبل 3 أشهر تقريباً مقابل أكثر من 200 ألف دولار، وأنفق على تحسينها 40 ألفاً أخرى تقريباً. وقال إن رحلة يوم الثلاثاء كانت أول رحلة حقيقية لها تقريباً.
وفي معرض رده على شكوك جمهور الإنترنت في أنه هبط في الماء بإرادته، قال ليش إن أي شخص يعتقد أنه قد يُنفق كل هذه النقود على طائرة ليُغرقها فحسب، يجب أن يكون «قد فقد عقله» .
ويُوصَف ليش على موقع Virtika، بأنه متزلج وباحث عن الإثارة، عاش في مدينة شيكاغو والهند، وولاية ويسكونسن، قبل أن ينتقل إلى ولاية كولورادو.
ويعرض حسابه على موقع إنستغرام منشورات له وهو يحلِّق ويتزلج على الجليد في مواقع خلابة حول العالم.