كشف رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار، عن الأسباب التي دفعت الحركة لإطلاق الصواريخ على إسرائيل، وأكد على أن الحركة كانت تريد وقف التصعيد بعد إطلاق الصواريخ الأولى فقط.
يأتي هذا فيما بدأ وزير المخابرات المصرية عباس كامل، زيارة إلى القدس اليوم الأحد، والتقى رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتتنياهو، وسيلتقى اليوم أيضا الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، وسيتوجه لغزة غدا.
وقال السنوار في تصريحات لموقع VICE News الإخباري أن حماس كانت مستعدة لوقف إطلاق النار في غضون ساعات من اندلاع جولة التصعيد العسكري الأخيرة مع إسرائيل، لكن إسرائيل هي من صعدت من العدوان.
رسالة لإسرائيل فقط
وأضاف أن الهدف الرئيسي لحماس من جولة المواجهة الأخيرة مع إسرائيل كان بسبب رغبتها في “إيصال رسالة” لإسرائيل فقط لا أكثر، بحسب ما نقلته قناة روسيا اليوم.
وتابع: “فقط أردنا أن نوصل رسالة إلى الاحتلال بأنه لا يمكننا أن نقبل أن يستفرد بالمسجد الأقصى والقدس وبأهلنا في الشيخ جراح”.
كما أننا لم نكن لنقبل بأن يستمر الإحتلال في سياسته “التي تخالف القانون الدولي والقرارات الدولية في القدس والضفة الغربية بالاستيطان ومصادرة الأراضي واستمرار الحصار ضد أهلنا وضدنا في قطاع غزة وباستمرار سياسات الفصل العنصري والتمييز العنصري ضد أهلنا في الأراضي المحتلة عام 1948”.
وقال السنوار: “كنا جاهزين لوقف إطلاق النار بعد ساعات من بدء تفجر هذه الجولة”.
وتابع :”أبلغنا الوسطاء في اليوم الأول وفي اليوم الثاني وفي اليوم الثالث.. أبلغنا الإخوة المصريين والقطريين والممثلين عن الأمم المتحدة أن لدينا استعداد لوقف إطلاق النار فورا ودون شروط”.
وشدد السنوار على أن المعركة ضد إسرائيل وممارساتها التمييزية بحق الفلسطينيين لا تزال مفتوحة، معربا في الوقت نفسه عن قناعته بأن الجانب الفلسطيني “لا يريد الحرب ولا يريد القتال لأن كلفته باهظة”.
“مقاومة سلمية”
وأشار القيادي إلى أن “حماس” انتقلت إلى “أساليب مقاومة سلمية”، محملا المجتمع الدولي المسؤولية عن “الوقوف متفرجا على آلة الحرب” الإسرائيلية.
وأشار السنوار إلى أن إسرائيل تمتلك ترسانة حرب كبرى، متهما إياها بقتل الأطفال والنساء الفلسطينيين عمدا، فيما تخوض المقاومة الفلسطينية الصراع بـ”أسلحة بسيطة”.
وبرر القيادي قصف “حماس” مدنا إسرائيلية مختلفة خلال جولة التصعيد الأخيرة بالقول إن الحركة “مضطرة إلى الدفاع عن شعبنا بالوسائل المتوفرة لديها”.
مضيفا أنه لو كانت لدى الفلسطينيين قدرة على إطلاق صواريخ دقيقة وموجهة لركزت ضرباتهم على أهداف عسكرية حصرا.
عباس كامل في القدس
يأتي هذا فيما وصل وزير المخابرات العامة المصرية اللواء عباس كامل، إلى القدس وأجرى مباحثات اليوم الأحد، مع رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو.
ثم سيتوجه كامل اليوم إلى الضفة الغربية للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن، وبعدها يزور غزة غدا الاثنين.
وقال بيان لمكتب نتنياهو إن نتنياهو ناقش مع كامل سبل منع حركة حماس من تعزيز قدراتها، ضمن حراك دبلوماسي لتثبيت وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.
وقال بيان لمكتب رئيس الوزراء، تناول استقبال نتنياهو لكامل في القدس، إنهما بحثا “تعزيز التعاون الإسرائيلي المصري وقضايا إقليمية”.
وأضاف البيان أن نتنياهو طلب خلال اللقاء استعادة الجنود والمدنيين المحتجزين في قطاع غزة في أقرب وقت، كما تم بحث الآليات التي من شأنها منع حماس من تعزيز قدراتها العسكرية ومنعها من استخدام الموارد التي ستوجه مستقبلا لدعم سكان القطاع”.