قائد إسرائيلي يدعو “تل ابيب” لتغيير مفاهيمها العسكرية في الدفاع والهجوم
دعت دراسة استراتيجية إسرائيلية، تل ابيب إلي تغيير مفاهيمها العسكرية في الدفاع والهجوم، وقال قائد الجبهة الداخلية اللواء تمير يادعيان في الدراسة “ان الجيش الإسرائيلي لا يعرف التغييرات في قدرات العدو بتهديد الجبهة الداخلية أثناء الحرب، وأن هيئة الأركان العامة لم تأخذ هذه التهديدات بالحسبان من أجل الاستعداد لحالة الطوارئ”.
وأكد يادعي أن جيش الاحتلال لم يستعد بالشكل الملائم “رغم أن اتجاهات التغيير في التهديد على الجبهة الداخلية معروفة للجميع، وأن علاقة الجبهة الداخلية مع باقي المقرات القيادية الرئيسية كانت منقوصة.
وأضاف أنه منذ بدء مزاولته منصبه طرأ تحسن، لكن قيادة الجبهة الداخلية لم تحل كافة المشاكل بعد، والطريق ما زالت طويلة .
وكان مراقب الدولة في دولة الاحتلال قد نشر قبل شهور تقريرا حول إخفاقات خطيرة في تجهيزات قيادة الجبهة الداخلية، وأنها تعاني من نقص شديد في وسائل الإنقاذ، وأن جاهزية كتائب قوات الاحتياط لذلك متدنية إلى متوسطة.
وأشار يادعي في مقال بالمجلة العسكرية الإسرائيلية إلي أن قيادة الجيش الإسرائيلي تعلم أنه الحرب القادمة يمكن أن تشل قيادة الجبهة الداخلية، وأنه لم يتم التعبير عن هذه المشكلة أثناء تقييم الوضع الذي جرى التدرب عليه في مناورات حربية مختلفة، موضحاً أن الجيش لم يفكر بأي مدى ينبغي أن تستعد قيادة الجبهة الداخلية لأن تحل مكان سلطات مدنية فاشلة، وما إذا كانت قيادة الجبهة الداخلية جاهزة لتحمل مسؤولية إخفاقات محتملة” لسلطات مدنية.
واضاف يادعي أنه لدى توليه منصبه، في أغسطس 2017، اتضح له أن قيادة الجبهة الداخلية قد تكتشف أن لا صلة لها بالواقع أثناء الحرب إذا لم تغير بصورة جوهرية استجابتها لعمليات تخليص وإنقاذ وقدرتها على المساعدة في منع انهيار أجهزة مدنية وقت الطوارئ “.
وقال إنه في أعقاب التطور التكنولوجي في الأذرع البرية والجوية والبحرية والاستخبارية في الجيش، شعر بحجم الإهدار حتى الآن، وهذا التغيرات تجاوزت قيادة الجبهة الداخلية.
وأشار يادعي إلى أنه منذ حرب لبنان الثانية عام 2006 طوّر العدو منظومات القذائف الصاروخية بأحجام كبيرة، والقادرة على إطلاق رشقات بحجم واسع ومتواصل إلى كافة أرجاء البلاد.
ويري أن هذه القدرات جعلت العدو يطور مفهوما بموجبه لا يتم تفعيل النيران لغرض الإرهاب والتخويف فقط، وإنما بهدف شل الجبهة الداخلية وإرغامها على البقاء في الملاجئ لفترة طويلة، وشل مطارات وموانئ والتغلغل من غلاف الدفاع الجوي للجيش .