في تطور مثير، هدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عدم الممتثلين لدعوته بمقاطعة الدولار والعملات الأجنبية بقطع الطريق أمامهم، وفقًا لما ذكرته صحيفة “زمان” التركية.
وقال أردوعان:”هؤلاء الذين ليس لهم علاقة بالاستيراد والتصدير ينبغي قطع الطريق أمامهم في التعامل بالعملة الصعبة”.
جاء هذا التصريح على لسان أردوغان في اللقاء التواصلي مع اتحاد التجار والحرفيين التركي (TESK) قبل قرار البنك المركزي رفع سعر الفائدة.
وكان الرئيس التركي قد دعا في وقت سابق المواطنين إلى تحويل مدخراتهم بالعملة الصعبة إلى الليرة دعما للعملة الوطنية.
وأعلن أردوغان أمس الأول أن إدارته سوف تتحرك وفقا لظروف السوق الحر في إطار إدارة الاقتصاد مضيفا أنه سيتخذ خطوات جديدة بخصوص التقلبات في أسعار العملة.
بمقتضى القرار الرئاسي الذي وقعه أردوغان الأسبوع الماضي والذي نشر في الجريدة الرسمية فإن جميع العقود المتعلقة بالإيجار والشراء وكذلك عقود العمل، التي تمت بالعملة الصعبة، يجب تحويلها إلى الليرة التركية بشكل إلزامي، خلال مدة أقصاها ثلاثون يومًا، وكذلك العقود التي ستنجز لاحقا.
ورأى متابعون أن تصريحات أردوغان ربما تشير إلى صدور قرار قريبا يحظر تداول الدولار في البلاد على المواطنين العاديين.
ووصف أردوغان الحالة الاقتصادية للبلاد قائلا:”إنها ليست أزمة، إنما هي مجرد تلاعب! فلا تنخدعوا. وهذه المرحلة سيتم تجاوزها”.
وأصبحت تركيا تحتل المركز الثالث عالميًا من حيث ارتفاع معدلات الفائدة في البنوك، بعد أن أعلن البنك المركزي التركي الخميس الماضي قراره برفع الفائدة بمعدل 625 نقطة أساس.
وأصدر مجلس السياسات المالية في البنك المركزي التركي، قرارًا بزيادة معدلات الفائدة في البنوك في ضوء التوقعات المنتظرة في سوق المال عقب الأزمة المالية التي تتعرض لها تركيا منذ فترة طويلة، لتصبح 24% بعد أن كانت في حدود 17.75%.
