فينا تحتل المركز الأول في أكثر المدن ملاءمة للعيش في العالم
أزاحت العاصمة النمساوية فيينا، مدينة ملبورن الأسترالية من صدارة المؤشر العالمي لرفاهية العيش الذي وضعته وحدة إيكونوميست إنتليجينس؛ لأول مرة منذ 7 سنوات، ليعزز ادعاء فيينا بأنها أكثر مدينة ممتعة يمكن العيش فيها.
وبحسب موقع “بيزنس إنسايدر”، أصدرت وحدة الاستخبارات الاقتصادية مؤخراً تصنيفها السنوي حول أكثر مدن العالم ملاءمة للعيش وللمرة الأولى منذ عقدٍ من الزمن تقريباً؛ لا تتصدر مدينة ملبورن الأسترالية القائمة.
وبعد أن جاءت في المركز الثاني خلال العام الماضي، احتلت مدينة فيينا بالنمسا، صدارة القائمة للمرة الأولى خلال 72 عاماً من تاريخ الاستطلاع، بنتيجة بلغت 99.1 من أصل 100، ما أدى إلى إزاحة ملبورن عن الصدارة بفارق بسيط.
واحتلت ملبورن المركز الثاني هذا العام بنتيجة 98.4، بعد سبع سنوات متتالية في صدارة القائمة.
وتهيمن على المراكز العشرة الأولى مدن في كلٍ من: اليابان (حيث احتلت كل من أوساكا وطوكيو مركزاً في التصنيف).
وكندا (حيث حصلت كالغاري، وفانكوفر، وتورنتو على المركز الرابع والسادس والسابع على التوالي).
وأستراليا (إذ احتلت سيدني وأديلايد المراكز الأولى أيضاً).
في الواقع، فإن المدينة الأوروبية الوحيدة الأخرى التي وصلت إلى قائمة العشر الأوائل هي مدينة كوبنهاغن بالدانمارك، والتي جاءت في المرتبة التاسعة بنتيجة 96.8.
فيما لم تتمكن مدن الولايات المتحدة حتى من الوصول إلى قائمة العشرين الأوائل، حيث احتلت مدينة هونولولو بهاواي المركز رقم 23.
وجاء ترتيب المدن الأكثر ملاءمة للعيش في العالم لعام 2018: على الشكل التالي
1: فيينا، النمسا
2: ملبورن، أستراليا
3: أوساكا، اليابان
4: كالجاري، كندا
5: سيدني، أستراليا
6: فانكوفر، كندا
7: تورونتو، كندا
8: طوكيو، اليابان
9: كوبنهاجن، الدنمارك
10: أديلايد، أستراليا
ما الذي يجعل فيينا تتفوق على سائر المدن الكبرى الأخرى في العالم؟
تدعم وحدة الاستخبارات الاقتصادية تصنيفها السنوي لـ 140 مدينة حول العالم على أساس بعض العوامل، مثل: الاستقرار، والرعاية الصحية، والثقافة، والظروف البيئية، وجودة التعليم، والبنية التحتية.
إذا كنت تفكر في السفر إلى الخارج، فإن هذه التصنيفات يجب أخذها كلها في الاعتبار عند اختيار مدينة لبدء حياة المغتربين.
ولكن حتى لو تبقى لديك أسبوع واحد فقط، فإن المشهد الثقافي في فيينا، ومركز المدينة الذي يمكن التنقل في أرجائه مشياً، والمقاهي المميزة؛ كلها تجعل من المدينة منافساً قوياً لمدينتك القادمة التي ستتخذها ملجأً.
يستحق الأمر تخصيص فترة ما بعد الظهيرة بأكملها لاستكشاف المقتنيات والمحفوظات الموجودة في متحف تاريخ الفنون في فيينا (Kunsthistorisches Museum).
ولكن حاول أيضاً تخصيص وقت لمسارح الموسيقى العالمية في المدينة، ومقابل حفنة من اليورو فقط، يمكنك حجز تذاكر الدخول إلى الجزء المخصص للوقوف فقط في دار أوبرا فيينا.
ربما لا يكون من الحقائق العلمية أن تناول الكعك يجعل حياتك أفضل، ولكن بوسعنا القول أن «تارت زاخا-Sachertorte» الشهيرة في فيينا -وهي عبارة عن كعكة شوكولاته مليئة بمربى المشمش- سوف ترسم الابتسامة على وجهك.
بالنسبة للكلاسيكيات الموسيقية، اذهب إلى فندق زاخر- Sacher أو فندقDemel؛ يمكنك أيضاً العثور عليها في أماكن عادية أخرى وأكثر عصرية، بما في ذلك Café Landmann أو Kaffee Alt Wien.
والأفضل من ذلك، يُسعِد سكان فيينا الترحيب بالمسافرين القادمين إلى مدينتهم. وفقاً لدراسة استقصائية أجريت عام 2016 مع أكثر من 2,000 من سكان فيينا من قبل المجلس السياحي لمدينة فيينا.
قال 90% منهم إن المدينة، وسكانها، واقتصادها يستفيدون من السياحة، ويعتقد 82% أن حياتهم اليومية لا تتعطل بسبب السياح.
لتجربة فيينا وللاستمتاع بها باعتبارك أحد سكانها المحليين، توجه إلى واحدة من المساحات الخضراء العديدة في المدينة.
أبعد قليلاً خريطة السائح العادية، حيث أن الممرات المورقة المصفوفة بالأشجار لمتنزه أوجارتن يوجد بها أيضاً متحف خزف وقاعة الحفلات الموسيقية MuTh Concert Hall، حيث يؤدي كورال أولاد فيينا (Vienna Boys) عروضه بانتظام.