فيلم “سلالة خطيرة: آل الأسد” استبعد دور الغرب في زعزعة استقرار سوريا
قالت قناة “أر تي” الروسية ان الفيلم الوثائقي الذي أعددته “بي بي سي2” تحت عنوان “سلالة خطيره : آل الأسد” عن عائلة الرئيس السوري الأسد، تجاهل دور الغرب في زعزعة استقرار سوريا.
وبحسب القناة الروسية، أن “بي بي سي2” سمحت تقدم أفكار خاصة عن سوريا ولم يصور الفيلم بشكل موضوعي ولم يقدم صانع الفيلم الأمور كما هي، فكان العنوان نوع من الهبة ولم يقدم رؤية تحليلية لفكر متوازن للحكم البعثي في سوريا وكنا نتوقع توفير منظور تاريخي لوضع بيت الأسد في سياق إقليمي ولكن الفيلم جعلنا نصاب بخيبة أمل.
ويتكون الفيلم من ثلاثة أجزاء، والجزء الأول تناول خلفية رئيس النظام السوري بشار الأسد وصعوده غير المتوقع بعد مقتل شقيقه باسل الأسد الذي كان مرشحًا لخلافة والده في حادث سير.
ويقول الفيلم “لقد تساءل الكثيرون كيف انتهى هذا الطبيب السابق (بشار الأسد) وزوجته المولودة في بريطانيا بإدارة نظام ارتكب جرائم حرب ، بالغازات ضد شعبهم، ا فهموا قصتهم (الأسد) وسوف تفهموا كيف أن بلدهم الآن في حالة خراب”، .
وأوضحت القناة أن الفيلم يتناول سقوط سوريا في الهاوية عام 2011 بعد اجتياح الاحتجاجات المناهضة للأسد والقاء اللوم علي الأسد لعمليات العنف التي استمرت 7 سنوات، واستبعد الفيلم ان الصراع تم تطويره بشكل متعمد من قبل معادية لسوريا، وكانت هذه القوى راغبة في تغيير النظام أو إبقاء سورية ضعيفة بشكل دائم ومقسمة لأسباب جيوسياسية لا علاقة لها على الإطلاق بحقوق الإنسان.
وأضافت القناة إن إلقاء اللوم على كل سفك الدماء على “بيت الأسد” ، كما يفعل فيلم “سلالة خطيرة” ، هو هراء غير تاريخي ويتجاهل الدور الخبيث الذي لعبته الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة وحلفاؤها الإقليميون في زعزعة استقرار سوريا والإبقاء على استمرار الحرب.
ولفتت القناة إلي أن الأذاعة البريطانية منذ 8 سنوات عرضت صورة أكثر عدلاً عن سوريا تحت عنوان “المدرسة السورية”، وتؤكد القناة أنه لا يجب ان نون مؤيدين لبيت الأسد للإعتراف بإن الحياة كانت افضل في ظل عائلة الأسد مما كانت عليه في ظل مروحيات داعش وغيرهم من المتمردين، ولم يكن يجرؤ أي من الصحفيين أن يضع قدمه في سوريا إذا استمر حكم المتشددين ومن فعل ذلك في السابق خطف وقتل وتعرض للتعذيب.
وتري القناة انه من المؤسف أن يحمل الفيلم النظام السوري صعود الإرهاب الجهادي المتشدد، والحلقة الثانية ستعرض الثلاثاء القادم وستقدم مزيد من الأحقاد.