فيديو مُفبرك حول “تزوير” الانتخابات يثير جدلا في تونس
أثار فيديو “مفبرك” حول تزوير الانتخابات البرلمانية في تونس جدلا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي، قبل أن يؤكد نشطاء أن الفيديو يعود إلى 2018 وهو عن “تزوير” الانتخابات البرلمانية في لبنان.
وتداولت صفحات اجتماعية شريط فيديو قصيرا لأشخاص يقومون بملء أحد صناديق الاقتراع بأوراق مزورة، مشيرة إلى أنه يعتبر دليلا على “تورط” هيئة الانتخابات في تونس بعملية تزوير الانتخابات.
وبعد التدقيق في الفيديو المذكور تبيّن أنه يعود إلى 2018، حيث يتحدث مصور الفيديو باللهجة اللبنانية، كما أن الفيديو ذاته أثار جدلا كبيرا في وسائل الإعلام اللبنانية كـ”دليل” على تزوير الانتخابات، وهو ما نفته السلطات حينها.
وعلّق أحد النشطاء بقوله: “هذا (ترويج الفيديو) أمر مخجل ويؤكد أننا شعب بعيد كثيرا عن السياسة. وهذا ما يؤكده وجود نواب متهمين بالفساد وحزب مثل قلب تونس يتاجر بمشاعر الفقراء للوصول إلى السلطة”.
وتساءل ناشط آخر: “أين الهايكا (هيئة الاتصال) ونقابة الصحافيين؟ أين الإيزي (هيئة الانتخابات) والنيابة العمومية؟ القضاء هو المسؤول عن محاسبة من روّج هذا الفيديو الكاذب وهذه الأراجيف المُراد منها التشويش عن المسار الانتخابي، كل هذه الأسئلة مطروحة للإجابة بسرعة ومحاسبة بشدة والضرب على الأيادي الخبيثة التي ما انفكت تهاجم المسار الديمقراطي للبلاد وبعث الفتنة بين الشعب الواحد”.
وكانت هيئة الانتخابات نفت ما تمت ترويجه حول “تزوير” الانتخابات البرلمانية، وأشارت إلى أنها ستقاضي من يروّج لهذا الأمر، في حال لم يتقدم بأدلة تثبت ذلك.