فورين بوليسي: حرب الكترونية بين روسيا والقوات الأمريكية في سوريا
شهدت سوريا مواجهة لحرب الكترونية بين روسيا والقوات الأمريكية بعد اختبار موسكو أدوات الحرب الألكترونية التي تمتلكها علي القوات الأمريكية مما تسبب في وقف اي اتصالات للقوات الأمريكية ووقف الرادارات والأجهزة الأكترونية ما يمنعها من شن اي هجوم.
وأكد مسؤولون أمريكيون أن هذا النوع من الحرب منح الولايات المتحدة فرصة للتعرف علي أحدث التقنيات الروسية، ولكن القوات الأمريكية المنتشرة في سوريا يضطرون بشكل متزايد للدفاع عن أنفسهم ضد أجهزة التشويش الروسية والهجمات الإلكترونية.
، وفقاً لمسؤولون أمريكيون.
ونقلت مجلة “فروين بوليسي” الأمريكية عن بعض الضباط الأمريكيين الذين عانوا من التشويش الروسي “أن ما يقوم به الروي بمثابة حرب الكترونية لا تقل خطورة عن الهجمات التقيليدية بالقنابل والمدافع، ولكنها تسمح للقوات الأمريكية فرصة نادرة لتجربة التكنولوجيا الروسية في ساحة المعركة ومعرفة كيفية الدفاع عنها”.
وقال الكولونيل برايان سوليفان من الجيش الأمريكي للصحفيين في وزارة الدفاع الأمريكية الأسبوع الماضي ” إن قواته صادفت بيئة لحرب إلكترونية مزدحمة أثناء القتال في شمال شرق سوريا خلال فترة الانتشار التي استمرت تسعة أشهر ، والتي امتدت من سبتمبر 2017 إلى مايو 2018″.
وأضاف سوليفان: “لقد قدمت لنا تحديات كنا قادرين على مواجهتها بنجاح ، وأعطتنا فرصة للعمل في بيئة لا يمكن تكرارها في أي مكان في الولايات المتحدة، بما في ذلك مراكز تدريبنا القتالية”.
ولم يذكرسوليفان كيف أثر التشويش على فريقه، ولكن الخبراء في الحرب الإلكترونية يقولون إن الهجوم يمكن أن يضر بمعدات الاتصالات ، وأنظمة الملاحة ، وحتى الطائرات.
وقالت لوري مو باكهوت عقيد متقاعد في الجيش ومتخصص في الحرب الإلكترونية “ان التشويش تسبب في وقوف جميع عمليات الاتصال ولا يمكن حتي اطلاق النار او اطلاق اي تحذير لوجود حرائق أو خطر قادم لأن الرادارات الخاصة لم تعمل بسبب التشويش ولا تستطيع الكشف عن أي شيء”.
وقال دانيال جوري ، خبير في قضايا الأمن القومي والقضايا العسكرية في معهد ليكسينجتون ، إن أنظمة الحرب الإلكترونية الجديدة في روسيا متطورة، ويمكن تركيبها على المركبات الكبيرة أو الطائرات ويمكن أن تضعف الأهداف على بعد مئات الأميال.
ويقول المحللون إن روسيا تستخدم سوريا بشكل متزايد كقاعدة اختبار للأسلحة الإلكترونية الجديدة ، والتي طورتها موسكو على مدى السنوات العشر إلى الخمس عشرة الماضية استجابة لهيمنة الناتو على الأسلحة التقليدية، واستخدمت موسكو مثل هذه الأنظمة في أوكرانيا،و يتيح الصراع في سوريا لروسيا فرصة لتعلم كيف تستجيب الأنظمة الأمريكية المتطورة للهجمات