فريق ترامب الخاص بالمناظرات يقدم له نصائح لآخر مواجهة: لو اتبعت هذه الخطوات ستجعل بايدن يدمر نفسه
وجّه الفريق الخاص بتهيئة دونالد ترامب للمناظرات عدة نصائح إلى الرئيس الأمريكي استعداداً إلى المناظرة الرئاسية الأخيرة التي من المقرر أن تُعقد الخميس المقبل 22 أكتوبر، وأبرزها التوقف عن مقاطعة جو بايدن، وبذل جهد أكبر لكي يكون محبوباً أكثر من ذلك.
“كن ذكيا”: موقع Axios الأمريكي قال الأحد 18 أكتوبر 2020، إن فريق ترامب يريد أن يُلقي الأخير مزيداً من النكات، ويحاول إذا كان بإمكانه الاستمرار في توجيه رسالته دون انحراف عنها، أن يوجه ضرباته على نحو أقل حدّة.
في الوقت نفسه، يتوقع المساعدون أن يواصل ترامب ملاحقة هنتر نجل بايدن بالانتقادات واستغلال تلك النقطة.
كذلك يعتقد فريق ترامب أنه إذا فقط ترك بعض المساحة لبايدن عندما يطرح مدير المناظرة أسئلته، فإن بايدن سيختلط عليه الأمر دون حاجة إلى تدخل من أحد ويرتبك في خطابه، ومن ثم سيبدأ في التلعثم “كمن يعاني أعراض الخرف”، و”سيقضى على نفسه بنفسه”.
موقع Axios نقل عن أحد مستشاري ترامب قوله إن النصيحة التي قدمها مساعدو الرئيس له بألا “ينقذ بايدن”، وألا يقاطعه، كما حدث في مناظرة سبتمبر 2020، وحينها قاطع ترامب، بايدن 71 مرة، فيما قاطعه بايدن 22 مرة.
التعلم من الدرس: وعاد فريق ترامب إلى مناظرته الثالثة ضد هيلاري كلينتون في عام 2016 للاستعانة بها دليلاً، وقال مصدر مقرب من حملة ترامب لموقع Axios: “كل ما على ترامب فعله هو إتاحة الفرصة للناس لكي يصوتوا له” دون مجهود كبير منه.
المصدر أضاف أن ترامب “فعل عكس ذلك تماماً في المناظرة الأولى مع بايدن. لذا نرجو أن يتمكن من تصحيح وضع الأمور هذه المرة، لأن إعادة انتخابه قد تعتمد على ذلك”.
لكن وعلى الرغم من هذه النصائح، يبقى السؤال الأهم هل سيكون لهذا الإعداد أهمية؟ يقول أحد المصادر من الحملة: “كان من الواضح أن ترامب لم يدرس وثيقة الإعداد للمناظرة الخاصة به في الجولة الأولى”.
ترامب وبايدن يحشدان: ومع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية في 3 نوفمبر 2020، يحشد كل من ترامب وبايدن من أجل كسب المزيد من الأصوات.
فمن جهته ناشد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤيديه في نيفادا، أمس الأحد، الإدلاء بأصواتهم مبكراً في الولاية التي خسرها بفارق ضئيل في انتخابات 2016، وقال ترامب في التجمع الانتخابي بنيفادا حيث بدأ التصويت المبكر يوم السبت الفائت: “التصويت المبكر جار حالياً، لذا اخرجوا وأدلوا بأصواتكم”.
في المقابل، حث منافسه الديمقراطي جو بايدن سكان نورث كارولاينا على “الذهاب للتصويت اليوم”، وذلك في وقت يحتدم فيه التنافس بين ترامب وبايدن في نورث كارولاينا “المتأرجحة” التي فاز بها ترامب بفارق 3.66 نقطة مئوية في انتخابات 2016.
بدوره، ذكر مشروع الانتخابات الأمريكية في جامعة فلوريدا أن نحو 27.9 مليون أمريكي أدلوا بالفعل بأصواتهم إما من خلال البريد أو بطريقة مباشرة قبل الانتخابات الرئاسية.
أرجع المشروع السبب في هذا الإقبال القياسي على التصويت المبكر إلى مخاوف من التجمعات الكبيرة في مراكز الاقتراع يوم الانتخابات مع انتشار وباء كورونا الذي أصاب 8.1 مليون أمريكي وأودى بحياة أكثر من 218 ألفاً.