فريدمان وجرينبلات: عباس يجب أن يكون طرفاً في أي تسوية بين إسرائيل و”حماس″
قال مسؤولان أمريكيان، إن السلطة الفلسطينية، يجب أن تكون طرفاًً في أي تسوية بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية “حماس″، بشأن قطاع غزة، بحسب صحيفتين إسرائيليتين، الخميس.
وذكرت صحيفة “هآرتس″ الإسرائيلية أن السفير الأمريكي في إسرائيل، ديفيد فريدمان، حذر من أن التسوية في غزة دون مشاركة السلطة الفلسطينية، التي يترأسها محمود عباس، هي جائزة كبيرة لحركة “حماس″.
وكان فريدمان يتحدث هاتفياً لمشاركين في جلسة مغلقة من أعضاء الكونغرس اليهودي-الأمريكي. وأضاف إن اتفاق سلام مع الفلسطينيين، لا يمكن أن يتحقق إن لم يكن مع كافة الفلسطينيين، بمن فيهم سكان قطاع غزة.
وفرضت إسرائيل حصاراً على غزة، عام 2006، إثر فوز “حماس″ بالانتخابات البرلمانية، ثم شددته في العام التالي، عقب سيطرة الحركة على القطاع، ضمن خلافات مستمرة مع حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، بزعامة الرئيس الفلسطيني، محمود عباس.
وتابع فريدمان: “من ناحية مثالية يجب أن تكون هناك حكومة (فلسطينية) واحدة.. وتجاوز السلطة الفلسطينية ومحاولة ترتيب اتفاق متعلق بغزة فقط سيكون جائزة كبيرة لصالح حركة حماس″.
وشدد على أنه رغم من كل الخلافات مع السلطة الفلسطينية، لكن عند تخيير واشنطن بين السلطة وبين “حماس″ فستختار السلطة الفلسطينية.
وأكد المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، جيسون غرينبلات، على ما قاله فريدمان، وفق صحيفة “يسرائيل هيوم”، المقربة من حزب الليكود الحاكم في إسرائيل.
وقال جرينبلات، في تصريح صحفي نشرته وزارة الخارجية الأمريكية، إنه يجب أن تكون السلطة الفلسطينية جزءاً من الحل في غزة، وإلا فسيملأ الفراغ مكانها آخرون.
وكان غرينبلات يرد على مسؤولين في الحكومة الإسرائيلية كانوا قد عبروا عن رفضهم لعودة السلطة الفلسطينية إلى غزة، حسب “يسرائيل هيوم”.
وانتقد غرينبلات ما وصفه بمحاولات السلطة الفلسطينية وضع عقبات في طريق الجهود المصرية للتوصل لتسوية بين إسرائيل و”حماس″ في غزة.
وقال إن إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تدعم جهود الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، لإعادة الهدوء في غزة، ولاستعادة السلطة الفلسطينية المسؤولية في القطاع.
وأضاف أن الفلسطينيين في غزة والإسرائيليين قربها عانوا كثيراً، وآن الأوان لأن تعود السلطة إلى قيادة الشعب الفلسطيني كله.
ويدور حديث، منذ أسابيع، عن إمكانية توصل “حماس″ وإسرائيل إلى تسوية لحل الأزمة الإنسانية ورفع الحصار عن غزة، مقابل هدنة طويلة.
لكن لم تعلن أية تفاصيل عن التسوية المقترحة، التي تعمل مصر ومبعوث الأمم المتحدة للشرق الأوسط، نيكولاي ميلادينوف، على إنجازها.
وشهد الوضع بين “حماس″ وإسرائيل حالة توتر شديدة في الأشهر الأخيرة، إثر قمع الجيش الإسرائيلي المتظاهرين المشاركين في “مسيرات العودة”.
وقتل الجيش الإسرائيلي أكثر من 160 فلسطينياً خلال مشاركتهم، قرب السياج الفاصل بين غزة وإسرائيل، في “مسيرات العودة”، منذ نهاية مارس/ آذار الماضي.
كما قصف الجيش، في الشهرين الأخيرين، مواقع في غزة، وردت “حماس″ بإطلاق صواريخ باتجاه أهداف إسرائيلية.
وكاد الوضع أن يتطور إلى مواجهة عسكرية شاملة، لكن تمكنت مصر وميلادينوف من احتوائه.