فرنسا تقرُّ بصعوبة احتواء تفشي كورونا.. وإسبانيا تلجأ للجيش
قال مدير جهاز الصحة العامة في فرنسا جيروم سالومون الإثنين 16 مارس 2020، إن بلاده تجد صعوبة في احتواء تفشي وباء كورونا في الوقت الذي تدرس فيه السلطات إن كانت ستطبق إغلاقه جزئياً، في حين لجأت إسبانيا للاستعانة بالجيش لمكافحة الفيروس المستجد.
سالومون عبر عن أسفه لخروج الكثير من سكان باريس بأعداد كبيرة رغم توصية السلطات رسمياً بالبقاء في منازلهم، ورغم الأمر الحكومي بإغلاق الحانات والمطاعم في جميع أنحاء البلاد.
كما قال سالومون لإذاعة فرانس إنتر إنه “لم يدرك كثير من الناس أن عليهم البقاء في المنزل، وهذا المستوى المتدني من الامتثال يعني أننا لا نحقق نجاحاً في احتواء تفشي الوباء”. مضيفاً أن وصول فرنسا إلى مرحلة تضطر فيها لاتخاذ قرار بشأن إنقاذ مرضى على حساب آخرين سيكون “كارثياً”.
في وقت سابق أعلن وزير الصحة الفرنسي، أوليفر فران، عن وفاة 29 شخصاً بسبب فيروس “كورونا” ، ليرتفع بذلك العدد إلى 120، والإصابات إلى 5 آلاف و400 شخص.
في تصريحات أدلى بها للقناة الفرنسية الثانية، شدّد الوزير على ضرورة أن يتصرف شعب بلاده، بوعي أكبر ضمن إطار التدابير المتخذة لمكافحة “كورونا”.
الجيش الإسباني يتدخل لمكافحة كورونا
في إسبانيا قام متخصصون عسكريون يرتدون سترات واقية بتعقيم محطات القطارات بينما أمر أفراد الشرطة الذين كانوا يرتدون كمامات طبية المارة بالعودة لمنازلهم أمس الأحد، بعد أن بدأت إسبانيا حملة للحد من انتشار فيروس كورونا إثر ازدياد عدد الوفيات بسبب المرض لأكثر من المثلين.
ووقف الإسبان، الذين مُنعوا قانوناً من الخروج منذ يوم السبت، في الشرفات والنوافذ مساء الأحد، ليعبروا عن امتنانهم لتعامل خدمات الطوارئ مع ثاني أسوأ تفش في أوروبا بعد إيطاليا.
وزادت الحصيلة الرسمية التي تعلنها الحكومة للوفيات بواقع 153 إلى 288. وارتفع عدد المصابين بواقع ألفي حالة ليصل إلى 7753. وأُغلقت المدارس في جميع أنحاء البلاد كما مُنعت التجمعات.
منظمة الصحة العالمية صنفت كورونا “جائحة”، وهو مصطلح علمي أكثر شدة واتساعاً من “الوباء العالمي”، ويرمز إلى الانتشار الدولي للفيروس، وعدم انحصاره في دولة واحدة.