فرنسا تجمد أصول المخابرات الإيرانية لتورطها في عملية إرهابية ضد تجمع للمعارضة في باريس
داهمت قوات الشرطة الفرنسية الجمعية الشيعية المسماة «مركز الزهراء فرنسا»، التي تتلقى الدعم من مكتب المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، بتهمة دعم جماعات إرهابية وحيازة السلاح، واعتقلت 3 من مسؤوليها.
وأعلن وزير الداخلية الفرنسي، جيرار كلمب، لوكالة «فرنسا» للأنباء، أنه تم اعتقال 3 من مسؤولي جمعية الزهراء الشيعية لحيازتهم أسلحة غير مرخصة.
وشارك أكثر من 200 من قوات الشرطة خلال عملية مداهمة 12 مقرا للجمعية والمنازل السكنية لمسؤولي هذه الجمعية، في مدينة «غراند سينت» شمالي فرنسا.
وأكد مسؤولون في الشرطة الفرنسية أن هذه العملية تمت ضمن الخطة الوقائية لمحاربة الإرهاب، وأن «مركز الزهراء» يدعم جماعات إرهابية عديدة في فرنسا، وأنه تم استجواب 11 شخصا آخر بتهمة الصلة بنشاط هذه الجمعية المشبوه.
وأضافوا أن هذه الجمعية تدعم من قبل مكتب خامنئي، وأنها على صلة ببعض فصائل ميليشيات الحشد الشعبي العراقي، وجماعة حزب الله اللبنانية.
وفي السياق، أعلنت باريس أنها جمدت الأموال والحسابات البنكية المتعلقة بوزارة المخابرات الإيرانية، بسبب إثبات تورطها في العملية الإرهابية الفاشلة لتفجير اجتماع منظمة مجاهدي خلق في باريس أواخر شهر حزيران/ يونيو الماضي.
وقالت السلطات الفرنسية إن قرارات تجميد أصول رجلين إيرانيين ووزارة المخابرات الإيرانية مرتبطة بخطة اعتداء أحبطت في نهاية حزيران/ يونيو، على تجمع لحركة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة في «فيلبانت» بالقرب من باريس.
وعُرف عن أحد الرجلين أنه أسد الله أسدي المولود في 22 ديسمبر 1971 في إيران. وهو الاسم نفسه الذي يحمله دبلوماسي إيراني أوقف في قضية التخطيط المفترض للاعتداء على تجمع نظمته منظمة مجاهدي خلق الإيرانية في فرنسا في يونيو.
وقال وزراء الخارجية والداخلية والمالية الفرنسيون في بيان مشترك «إن هذا العمل البالغ الخطورة على أرضنا لا يمكن أن يبقى بلا رد». وجمدت فرنسا هذه الأصول لمدة 6 أشهر بموجب مرسوم نشر في الجريدة الرسمية.