فرنسا تتحدي ترامب وتمول الصادرات لإيران للتغلب علي العقوبات الأمريكية
يبدو أن فرنسا قررت ان تتحدي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي يصر علي فرض عقوبات علي إيران، وقرر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بتمويل الصادرات إلي إيران للتغلب علي العقوبات الأمريكية
وستبدأ فرنسا بتقديم قروض باليورو للمشترين الايرانيين لسلعها في وقت لاحق من هذا العام، للمساعدة في ازدهار التجارة خارج نطاق العقوبات الأمريكية، وفقا لما ذكره رئيس بنك الاستثمار ” ببيفرانس” المملوك للدولة.
وبحسب وكالة “رويترز” أن فرنسا تتطلع إلي تعزيز التجارة مع إيران منذ اتفاق القوي العالمية العظمي علي الاتفاق النووي عام 2015، الذي بإثره رفع العديد من العقوبات من علي إيران في مقابل فرض ضوابط علي برنامجها النووي، ولكن ترامب هدد بالانسحاب من الاتفاق، واحتفظت واشنطن ببعض القيود المالية مما جعل البنوك الخاصة ، حتى التي خارج الولايات المتحدة حذرة من تمويل الصفقات.
وتتمثل الخطة الفرنسية في تقديم ائتمانات تصدير مخصصة باليورو للمشترين الإيرانيين للسلع والخدمات الفرنسية، وبالتالي تجنب الوصول إلى التشريعات الأمريكية خارج الحدود الإقليمية.
ونقلت الوكالة عن الرئيس التنفيذي لببيفرانس، نيكولا دوفورك قوله “نحن نحضر لهذا منذ عام 2017 ونواصل العمل يوميا وهناك شروط خاصة للعمل مع إيران، وهناك تدفق أموال منفصل ولا يوجد تعامل بالدولار الأمريكي في هذه الخطة ولا احد يحمل جواز سفر أمريكي”.
وأشار دوفورك إلي وجود عقد بقيمة بـ1.5 مليار يورو في العقود المحتملة من المصدرين الفرنسيين المهتمين، ويمكن ان تقدم خدمات الائتمانات للتصدير من بنك بيبيفرانس في مايو أو يونيو.
وأضافت الوكالة أن البنوك الفرنسية واجهت ردع بشكل خاص من قبل العقوبات الأمريكية التي قدرت بـ9 مليار دولار علي بنك “بي أن بي باربيا” في عام 2014 لأنتهاك لاعقوبات المالية الأمريكية علي الرغم من أن هذا كان مفروضا قبل الاتفاق النووي.
ولفتت الوكالة إلي أن إجمالي القروض التصديرية لبريفرانس وصلت إلي 186 مليون يورو في عام 2017 وكانت 30 مليون يورو في عام 2016، ومن المخطط رفع هذا المبلغ إلي 400 مليون يورو في عام 2018.
ويمثل البنك قوة دافعة للطفرة الحالية في تمويل الشركات الفرنسية الناشئة إلي 255 مليون يورو في تمويل رأس المال الاستثماري في عام 2017 بزيادة 33% عن العام السابق.