فرقة أوركسترا وطنية ودار للأوبرا في السعودية
أعلنت فرنسا أنها ستساعد المملكة العربية السعودية على إنشاء فرقة أوركسترا وطنية ودار للأوبرا.
وجاء هذا الإعلان تزامنا مع زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لفرنسا.
وقد وقعت وزيرة الثقافة الفرنسية فرانسواز نيسين مع نظيرها السعودي عواد العواد في باريس اتفاقية تعاون في مجالات الثقافة والأدب والفنون وصناعة السينما والمسرح والموسيقى.
وأعلن الوزير السعودي عن مبادرة أخرى في مجال صناعة السينما، إذ من المقرر أن تشارك ولأول مرة أفلام سينمائية سعودية، ضمن فئة الأفلام القصيرة، في مهرجان كان السينمائي العريق، الذي تأسس عام 1946م، ويقام كل عام في شهر مايو في مدينة كان جنوبي فرنسا، ويمنح عدداً من الجوائز أهمها جائزة السعفة الذهبية لأفضل فيلم.
وتأتي هذه المبادرة في إطار التوجه السعودي الجديد نحو تطوير صناعة السينما خاصة بعد الإعلان عن عزم السلطات افتتاح أول دار عرض سينمائي في السعودية منذ 40 عاما يوم 18 إبريل الجاري.
وكانت السعودية قد وقعت مطلع الشهر الجاري اتفاقا مع الشركة الأمريكية العملاقة “إيه ام سي” للترفيه لافتتاح ما بين 30 و 40 دارا للعرض السينمائي في مدن المملكة في السنوات الخمس القادمة.
كما أقرت في مارس الماضي بنود أول لائحة لترخيص دور العرض السينمائي.
ومن المقرر أيضا أن يوقع البلدان اتفاقية تسمح لفرنسا بالمساعدة في تحويل منطقة العُلا، وهي منطقة ضخمة في السعودية إلى متحف في الهواء الطلق يبرز تاريخ السعودية.
وتبلغ مساحة منطقة العُلا نحو 22500 كيلومتر مربع وتقع على بعد نحو ألف كيلومتر غربي العاصمة الرياض.
وتشتهر بمواقعها الأثرية مثل مدائن صالح، وهي مدينة يبلغ عمرها ألفي سنة وتعود إلى عهد الأنباط ومشيدة في صخور صحراء شمال المملكة.
ويوجد في هذه المنطقة أيضا معسكرات رومانية ونقوشا صخرية ومواقع تراث إسلامي، بالإضافة إلى بقايا خط الحجاز للسكك الحديدية، الذي يعود للعهد العثماني وكان ممتدا من دمشق إلى المدينة المنورة في أوائل القرن العشرين.