«فتح» و«حماس» تتفقان على إقامة مهرجان في غزة لمواجهة خطط الضم
أعلنت حركتا فتح وحماس عن اتفاقهما على إقامة مهرجان وطني مشترك في قطاع غزة خلال الأيام المقبلة، رفضا لخطط الضم الإسرائيلية و«صفقة القرن» الأمريكية.
وقال اللواء جبريل الرجوب أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح، إن هذا المهرجان «سيكون محطة تاريخية لتجسيد الموقف الفلسطيني الموحد في مواجهة مشروع تصفية القضية الفلسطينية من خلال مشروع الضم وصفقة العصر».
وأعلن أنه ستكون هناك كلمة للرئيس محمود عباس خلال المهرجان ولقادة وطنيين، مشيرا إلى أنه تم تكليف عضو اللجنة المركزية لحركة فتح أحمد حلس بمواصلة الاتفاق على الآليات وتحديد الزمان والمكان.
للمرة الأولى منذ الانقسام قبل 14عاما… وشكري يسلم رسالة دعم مصرية لعباس
وشدد على أهمية إيصال صوت الشعب الفلسطيني الموحد والمتمسك بقيام الدولة المستقلة وعاصمتها القدس على حدود عام 67 وعودة اللاجئين وفق قرارات الشرعية الدولية، تحت قيادة منظمة التحرير الفلسطينية.
وأكد أن هذا الحل هو المدخل باعتبار القانون والشرعية الدوليين هما المرجع لحل القضية الفلسطينية، والمدخل لتحقيق السلام والاستقرار الإقليمي والعالمي.
من جهته قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية، إنه استكمالا لتوحيد الجهود الفلسطينية في مواجهة خطة الضم و «صفقة القرن»، تم التوافق على عقد مهرجان مركزي على أرض غزة خلال الأيام القليلة المقبلة.
وأكد في تصريح صحافي أن المهرجان سيشارك فيه ممثلون عن مختلف مكونات الشعب الفلسطيني، مبينا أنه سيتضمن كلمات ومشاركات دولية رسمية، إضافة إلى المشاركة الفلسطينية بكلمة للرئيس عباس، وكلمة إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي للحركة.
وأوضح أن هذا المهرجان «يأتي تأكيدا على موقف شعبنا الموحد بكافة فصائله وقواه وفي كل أماكن تواجده ضد مشروع الضم وصفقة القرن وكل المؤامرات التي تستهدف قضية شعبنا وحقوقه التاريخية».
وكان الرجوب قد عقد يوم الثاني من يوليو الحالي، برفقة نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، مؤتمرا صحافيا افتراضيا، جرى خلاله الإعلان عن توافق الطرفين على مقاومة خطة الضم، ومن بينها إقامة فعاليات مشتركة، كما جرى التوافق على العمل سويا بشكل ميداني وسياسي.
وفي مقره في رام الله استقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ظهر أمس، وزير الخارجية المصري سامح شكري، الذي وصل مقر الرئاسة على متن طائرة مروحية عسكرية. وكان في استقباله نظيره الفلسطيني رياض المالكي، وسفير مصر لدى فلسطين، عصام عاشور.
وقال شكري، خلال مؤتمر صحافي مع المالكي، عقب الاجتماع، إن مصر ترفض مخططات الضم الإسرائيلية، وتحث على «استمرار مساعي استئناف المسار السياسي، الذي يقود لحل الدولتين، وفق مقررات الشرعية الدولية».
وأضاف أن زيارته إلى رام الله هدفت إلى «إيصال رسالة دعم لمواقف القيادة الفلسطينية، ورفض خطط الضم الإسرائيلية».
وأشار إلى أنه جرى خلال اللقاء «استعراض آخر تطورات القضية، والعمل على تحقيق المصالح المشروعة للشعب الفلسطيني والتأكيد على حل الدولتين».
بدوره، قال المالكي إن «الجهود مستمرة بالتعاون مع مصر، لمنع عملية الضم، وإن الأخيرة على كامل الاستعداد لتقديم كل ما يمكن لمواجهة الضم».
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قد أجرى أول من أمس الأحد اتصالا هاتفيا مع الرئيس عباس، وأشار فيه إلى أنه سيوفد الوزير شكري «ليؤكد الموقف المصري الثابت تجاه فلسطين، والاستماع لمواقف الرئيس عباس».