قالت حركة فتح، مساء اليوم الأربعاء، إن “هناك جهودًا مصرية تبذل الآن مع حركة حماس في القاهرة؛ لإقناعها بضرورة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في 12 أكتوبر من العام الماضي”.
وأكد المتحدث باسم حركة فتح، أسامة القواسمي، أن “حركة حماس غير معنية بالمصالحة، والدليل على ذلك التصريحات التي خرجت من قادة الحركة ضد قيادات السلطة الفلسطينية”.
وأوضح القواسمي في تصريح صحفي، أن التصريحات التي ترددها حركة حماس “تحمل رسائل لمصر وإسرائيل بأنها غير معنية بالمصالحة ولا حتى التهدئة”.
وقال: “كان على حركة حماس أن تكون أكثر حيادية في تصريحاتها، لا يوجد أي مبرر للهجوم الشرس المتصاعد من قبل قيادة حركة حماس، خاصة في هذا الوقت تحديدًا، ومع استمرار الجهود المصرية لإتمام المصالحة”.
وكان مصدر فلسطيني قد أكد، أمس، فإنه تم اتخاذ قرار لاقتصار مباحثات المصالحة والتهدئة مع إسرائيل على خمسة فصائل فلسطينية فقط من أصل 13 فصيلًا.
ووفقًا للمصدر، فإن ذلك يأتي “خلافًا لجولة المباحثات التي عُقدت في القاهرة الشهر الماضي، ودعيت لها الفصائل الفلسطينية مكتملة”.
وقال المصدر: إن الفصائل الخمسة التي من المقرر توجيه الدعوة لها، هي حركة فتح، حماس، الجهاد الإسلامي، والجبهتان الشعبية والديمقراطية، بينما استثنت حزب الشعب، والمبادرة الفلسطينية، وحزب فدا، وتجمع فصائل المقاومة الفلسطينية الذي يضم 6 أجنحة عسكرية فلسطينية.
وبحسب المصدر، فإن قيادات بارزة من حركة حماس، بعضها من قطاع غزة وأخرى من الخارج، وصلت بالفعل إلى القاهرة للمشاركة في ترتيبات جولة المفاوضات الجديدة.
وأوضح المصدر الفلسطيني أن الموقف المصري الجديد جاء استجابةً لطلب تقدمت به حركة فتح لعدم توسيع المشاركة في المباحثات، واقتصارها على حركتي حماس وفتح وبعض الفصائل الرئيسية الأخرى، كونها “الجهات المعنية في الملفات المطروحة”.
