فتاة فلبنية تغيرت حياتها في غمضة عين من شحاته إلي نجمة
كانت لقطة مصيرية، في 14 مايو 2016، التقط المصور الفلبيني توبر كينتو بورغوس صورة لفتاة صغيرة تتسول في أحد شوارع مدينة لوكبان الفلبينية.
وبعد حوالي عامين، تغيرت حياة الفتاة تماماً. واليوم تعد ريتا غافيولا، التي تبلغ من العمر 14 عاماً، نجمة في آسيا، وتعمل كممثلة وموديل، يتابعها ويعجب بها الكثير من الشباب على وجه الخصوص، بحسب النسخة الألمانية من “هاف بوست”.
على موقع إنستغرام، تحكي كيف عاشت تلك اللحظات التي غيَّرت كل شيء.
وذكرت وسائل الإعلام أن غافيولا أتت من القاع السحيق، وهي تنتمي إلى مجموعة السكان الأصليين باجاو. وكانت تتسول في شوارع الفلبين لمساعدة والديها على إطعام إخوتها الخمسة.
يقول بورغوس “لفتت أنظارنا بجمالها، كنت أبحث عن زاوية جيدة، ثم التقطت لها هذه الصورة”.
تمت مشاركة الصورة آلاف المرات على الإنترنت، ونشر موقع Buzzfeed تقريراً عن الضجة التي أثارتها “فتاة باجاو”.
وجمع مستخدمو الإنترنت الأموال للفتاة الصغيرة التي كانت تبلغ من العمر وقتها 12 عاماً لتكمل تعليمها.
الآن أصبحت نجمة- وتشعر بالامتنان إلى الأبد.
لفتت ريتا كذلك أنظار منتجي التلفزيون، لتظهر فيما بعد في النسخة الفلبينية من البرنامج الواقعي Big Brother، وتصبح نجمة في بلادها.
والآن يتابع حسابها على موقع إنستغرام ما يقرب من 100 ألف شخص.
وتظهر صورها أنها قد خلَّفت الفقر وراءها إلى الأبد. كما نشرت مؤخراً صوراً بمناسبة عيد ميلادها الرابع عشر، ترتدي فيها ثوباً وردياً.
وتعليقاً على إحدى صورها كتبت عن هذه اللقطة الفارقة “ما زلت أتذكر ذلك اليوم الذي التُقطت فيه هذه الصور. كنت حينها أشعر بالخوف والقلق لأنني لم أكن أعرف ما سيحدث الآن”.
كانت تخاف بشكل خاص من أن يُقبض عليها بتهمة التسول غير القانوني. إلا أن ما حدث كان مختلفاً تماماً.
واليوم تشعر بامتنان غير محدود لمصورها توبر، الذي لا تزال على اتصال وثيق به.