نشرت صحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية مقالاً لرولا خلف بعنوان “الولايات المتحدة تتجه إلى بولندا لإنشاء تحالف ضد إيران”.
وقالت كاتبة المقال إن فكرة إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المثيرة للجدل هذه ليست الأولى من نوعها، مشيرة إلى المؤتمر المرتقب عقده في وارسو بشأن الشرق الأوسط.
وأوضحت أن فكرة عقد هذا المؤتمر طرحها وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو خلال زيارته للشرق الأوسط في خطوة تستهدف” نشر السلام والأمن في منطقة الشرق الأوسط”.
وأردفت أنه رغم عدم إقرار الشعب الأمريكي بالأمر، فإن نية ترامب لإنشاء تحالف مناهض لإيران يعطي انطباعاً بأن العالم يقف وراء النهج المتشدد الذي يتبعه ترامب ضد طهران.
وتابعت بالقول إنه منذ ” تولي ترامب الرئاسة فإنه عكف على الدعوة للسلام والأمن في منطقة الشرق الأوسط، إلا أنه فعل العكس تماماً”، مشيرة إلى أن كل خطوة اتخذها الرئيس الأمريكي بدءاً من الانسحاب من الاتفاق النووي المبرم مع إيران أو التأييد الأعمى للسعودية، أضاف مزيداً من عدم الاستقرار في المنطقة.
وقالت إن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي ترك واشنطن وحيدة من دون أن تتبعها أي دولة ، مشيرة إلى أن الاجتماع سينعقد في وارسو في 13 فبراير الجاري.
ونوهت إلى أنه ما من أحد يمكن اتهام الرئيس الأمريكي بعدم الثبات على موقفه السياسي ضد إيران ، إذ أنه يصر على أن إيران غير ملتزمه بالاتفاق النووي – رغم أنف المراقبين.
وأشارت كاتبة المقال إلى أن ما من عاصمة أوروبية مستعدة لعقد مؤتمر ضد إيران، إلا أن بولندا التي يحكمها القوميون تريد إرضاء الولايات المتحدة لكسب بناء قاعدة عسكرية دائمة في البلاد.
وختمت بالقول إن الولايات المتحدة تبني وهماً بأنها تستطيع بناء ائتلاف مناهض لإيران.
