فاينانشيال تايمز: الانتخابات تلقي الضوء على الديمقراطية التونسية الوليدة
يتصدر مرشح حزب النهضة عبد الفتاح مورو يتصدر قائمة المرشحين الأكثر حظا بالفوز، لأنه أحد مؤسسي الحزب المترسخ في المجتمع التونسي، الذي يمتلك أكبر كتلة برلمانية في البلاد، وبالتالي قد يصل إلى الجولة الثانية من الانتخابات، وفقاً لصحيفة “فاينانسال تايمز” البريطانية.
ونشرت الصحيفة تقريرها تحت عنوان “الانتخابات تلقي الضوء على الديمقراطية التونسية الوليدة”، أبرز المرشحين في الانتخابات الرئاسية المنتظرة الأحد، ويشير إلى أن الناخبين سيختارون من بين 26 مرشحا، لكن تشتت الناخبين قد يؤدي في النهاية إلى ضعف الإقبال على صناديق الاقتراع.
وقال التقرير: “حتى الآن لا يعكس مورو الصورة النمطية لرجل الدين الراغب في فرض الشريعة بشكل متشدد على المجتمع، لكن ينظر إليه على أنه محام معتدل يمتلك حسا كبيرا للدعابة، حتى إنه ذات مرة شارك في أداء أغنية في أحد البرامج التليفزيونية”.
وأضاف أن حزب النهضة منذ وافق على الدستور الذي لا ينص على أن الشريعة الإسلامية مصدر التشريع كان شريكا كاملا للأحزاب العلمانية في تونس في تشكيل الحكومات المتعاقبة خلال الأعوام الأربعة الماضية، لكن هذه هي المرة الأولى منذ الإطاحة بابن علي التي يدفع فيها الحزب بمرشح للرئاسة.
ولفت التقرير إلى أن المرشحين يعانون من نظرة المجتمع التونسي لهم وللسياسيين من كل الأطياف، لأنهم لم يقدموا الكثير للمواطن العادي الذي يعاني منذ سنوات من تردي الأوضاع الاقتصادية وتراجع مستوى المعيشة.