فاينانشال تايمز: طموحات ماكرون الأوروبية تنهار
نشرت صحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية مقالا كتبه توني باربر، يرى فيه أن صورة الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، اهتزت بسبب الاحتجاجات التي تشهدها بلاده، وهو ما قد يجعله يفقد طموحاته الأوروبية.
ويقول باربر إن مناوئي ماكرون يصفونه بأنه إمبراطور تحت التدريب يتجه نحو خسارة تاريخية. ويرى الكاتب أنه من الصعب العودة إلى سياسته العامة، فالأزمة الفرنسية أعمق من سياسات ماكرون. فمنذ الفترة التي تولى فيها جاك شيراك الرئاسة بين 1995 و2007، وربما من قبلها، فقد الفرنسيون ثقتهم في السياسيين.
ويضيف الكاتب أن ماكرون خسر الدعم لطموحاته الأوروبية. فأغلب القادة الأوروبيين إما لا يعيرون اهتماما للأفكار التي تجول بخاطره أو يعترضون عليها.
فالأفكار التي طرحها في عام 2017 في جامعة السوربون من أجل اندماج أوروبي لم تعد مناسبة أمام أعمال العنف التي صاحبت احتجاجات السترات الصفراء في العاصمة وفي المدن الداخلية، إلى درجة أن ماكرون فقد السيطرة على الأمور. وبدأ القادة الأوروبيون يترددون في مناقشة أفكاره وخططه الضخمة.
ويرى باربر أنه من الإجحاف تحميل ماكرون مسؤولية تردد الاتحاد الأوروبي في تعزيز قيمة عملته الموحدة وإصلاح سياسة اللجوء والهجرة، وتحقيق الإنسجام في سياسته الخارجية. والحقيقة، حسب الكاتب، أن هناك خلافات بشأن متى وكيف ينبغي أن يتصرف الاتحاد الأوروبي ككتلة واحدة.
وهذه الخلافات موجودة بين الدول وداخل المجتمعات والأنظمة السياسية الداخلية. وتداخل صلاحياتها يجعل من الصعب على السياسيين تحقيق أي تقدم فيها، حتى إن كانوا يريدون ذلك، والحقيقة أن الكثيرين لا يريدون.
وقائمة المشككين تضم أسماء مثل فيكتور أوربان في المجر، وماتيو سالفيني في إيطاليا.