فاينانشال تايمز: الدور التركي في سوريا
نشرت صحيفة الفايننشال تايمز تقريرا عن الدور الذي تقوم به تركيا في سوريا.
وتقول موفدة الصحيفة، لورا بيتال، إلى جرابلس إن المدنية تقدم كنموذج لنفوذ تركيا ورئيسها رجب طيب أردوغان في شمالي سوريا، مشيرة إلى أن أنقرة تسيطر على 4 آلاف كيلومترات ومن بينها منطقة عفرين.
وتذكر أن محللين يتوقعون أن يثير الوجود التركي كأي قوة احتلال رفض محليا يجر أنقرة إلى التزامات مكلفة وصعبة، كما ينذرون بحدوث اشتباكات مع المليشيا الكردية المدعومة أمريكيا، التي تتمركز على بعد 3 كيلومترات من المدينة.
ونقلت الصحفية عن سكان محليين رضاهم عن الدور التركي في بلدتهم وشركهم للحكومة في أنقرة على جهودها تجاههم، فهم، حسب لورا بيتال، لا يرون الأتراك محتلين، بل يعتبرون أنهم يساعدون السوريين في جرابلس.
وتضيف الصحفية أن تركيا أنفقت الكثير من الموارد في المنطقة منذ 18 شهرا. فقد عملت وزارات تركية على ترميم البنايات المتضررة، وأنشأت مستشفى وعيادات طبية، وفتحت المدارس. وتدفع أنقرة مرتبات المعلمين والأطباء والشرطة، كما مدت خيوط الكهرباء من تركيا إلى جرابلس.
ويقول المسؤولون الأتراك إن دورهم استشاري يساعدون من خلاله المجلس السوري الذي عُين لإدارة المدينة.
ويؤكد عضو المجلس السوري، عبد اللطيف عبد الله، أن السوريين هم أصحاب القرار في المدينة ولا يتم أي شيء دون موافقتهم، ويضيف أن الانشغال الأول هو الأمن، متهما المليشيا الكردية بتنفيذ تفجيرات في المنطقة، وفقا لما جاء في التقرير.
وقد ألح أردوغان في خطاباته على أن تركيا ليس لها أطماع في الأراضي السورية، ولكن مسؤولين أكراد يعتقدون أن الأتراك لن يغادروا المنطقة إلا بعد سنوات.