غضب في أندونيسيا بسبب قانون قد يمنع الموسيقى الأجنبية
انتقد مئات من الموسيقيين في إندونيسيا مشروع قانون يقوم على منع استعمال المؤثرات أو الموسيقى الأجنبية في تلحين الأغاني المحلية، ووصفوه بأنَّه مثيرٌ للسخرية ويمكن أن «يدمِّر» حرية التعبير.
وحسب صحيفة The Guardian البريطانية، فإنَّ مشروع القانون ينص على على أنه في تأليف الأغاني، يُحظر على الجميع جلب ما سمي «التأثيرات الأجنبية السلبية» من الثقافات الأخرى و الموسيقى الأجنبية ، أو إهانة كرامة الإنسان.
«القانون سيغتصب حقنا في التعبير»
وذكرت الصحيفة أن أكثر من 200 موسيقي إندونيسي انتقدوا مقترح القانون، ومنهم جيرينكس وهو عضوٌ في فِرقة البانك روك الإندونيسية Superman is Dead، والذي كتب على حسابه بموقع إنستغرام قائلاً إنَّ مشروع القانون «سيغتصب حقنا في حرية التعبير، وسيُدمِّرها في نهاية المطاف».
وأشار إلى أن هذا القانون بمثابة «نفاق رفيع المستوى» من الحكومة الإندونيسية؛ نظراً إلى أنَّ الرئيس الإندونيسي معروفٌ على نطاقٍ واسع، بأنَّه من مُحبي فِرَق موسيقى الهيفي ميتال الأجنبية مثل فِرقة ميتاليكا.
منع إعلان بسبب «التنورة»، وتهديد مغنين
ورغم أن هدف القانون الحقيقي ما زال غامضاً لكثير من الموسيقيين في إندونيسيا، فإنهم يخشون تكرار ما حدث في ديسمبر/كانون الأول 2018، حيث سُحِبَ إعلانٌ تلفزيوني يُظهر عضواتٍ في فرقة «بلاكبينك» للبوب الكوري، التي تضم فتياتٍ فقط، وهن يرتدين تنوراتٍ وملابس قصيرة، بعدما قالت الرقابة إنَّه أهان الآداب العامة والمعايير الأخلاقية.
وفي عام 2012، اضطُرَّت ليدي غاغا نجمة الموسيقى الأجنبية إلى إلغاء حفل موسيقي نفدت تذاكره في جاكرتا، وذلك بعدما هدَّد متشددون بمنعها فعلياً من النزول من الطائرة.
حجة لإسكات الموسيقيين في إندونيسيا
وقال جاهجا، أحد الموسيقيين المعروفين في إندونسيا، إنَّه «في حالة تمرير المشروع، فإن ذلك يُشكل حُجَّة بالغة الخطورة لإسكات الموسيقيين، لأنَّ الموسيقى واحدة من أكبر وأهم المثيرات التي تُحرِّك عدة حركات اجتماعية وسياسية في هذا البلد».
هذا وقد أطلق الائتلاف عريضةً على موقع change.org، ووصل عدد الموقعين عليها حتى اليوم إلى أكثر من 65 ألف شخص.
كما غرد المئات من اللإندونيسيين تحت هاشتاغ #TolakRUUPermusikan، أي «رفض مشروع قانون الموسيقى»، والذي تصدَّر «تويتر» خلال الأيام الأخيرة.