“عواطف عبد الكريم”.. أول امرأة مصرية تدرس الموسيقى بشكل أكاديمى
لم تكن الراحلة الدكتورة عواطف عبدالكريم أستاذ التأليف والتحليل الموسيقي وعضو لجنة الموسيقي والأوبرا والبالية بالمجلس الأعلى للثقافة، والتى غيبها الموت، السبت 24 أبريل، عن عمر يناهز 90 عاماً، إمرأة عادية وإنما كانت أول إمرأة مصرية تدرس الموسيقى بشكل أكاديمي.
وكانت الراحلة من رواد التأليف الموسيقي في مصر والعالم العربي وأحد أهم المتخصصين في المجال بمصر والشرق الأوسط.
قالت عنها إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة إن على يديها تخرج أجيال من الموسيقيين المحترفين، وكان لها دور بارز في تاسيس قسم التأليف والنظريات بالمعهد العالي للموسيقى “الكونسيرفتوار “.
، وتدربت الراحلة في المدرسة الثانوية للموسيقي على أيدي خبراء أجانب ومصريين وتخصصت في الموسيقي الغربية.
التحقت بكلية التربية الموسيقية جامعة حلوان ووهبها تميزها في الدراسة فرصة السفر في بعثة إلى النمسا، حصلت على درجة الامتياز وجائزة التفوق من النمسا، لاقت أولى مؤلفاتها الموسيقية لمسرح العرائس نجاحاً كبيرًا، كما أسست قسمًا للنظريات والتأليف ووضعت مناهجه، قامت بأنشطة في الجمعية الدولية للتربية الموسيقية التابعة لليونسكو.
وللراحلة مؤلفات في الموسيقى في مجال التدريس، إلى جانب 15 قطعة موسيقية للبيانو، ولحن شعبي على الكمان، شغلت منصب مقرر لجنة الموسيقي والأوبرا والباليه بالمجلس الأعلى للثقافة وانتخبت عضوة شرفية في المجلس الدولي للموسيقي التابع لليونسكو منذ عام، كما عملت رئيسة تحرير مجلة “آفاق” الصادرة عن لجنة الموسيقي والأوبرا والباليه في المجلس الأعلى للثقافة.
وساهمت الراحلة فى تأسيس قسم الموسيقي بالمعهد العالي للنقد الموسيقي وقامت بالتريس به وتولت عمادته لأكثر من عام، وشاركت في إصدار أول موسوعة للمصطلحات الموسيقية الغربية المترجمة إلى اللغة العربية.