عمران خان: نحتاج رادعاً لمن يسيء إلى الإسلام ويؤذي مشاعرنا فهناك دول تسجن من ينكر الهولوكوست لأنه يضر بمشاعر اليهود
تعهد رئيس الوزراء الباكستاني الجديد، عمران خان، بأن يثير في الأمم المتحدة قضية الإساءة إلى الإسلام، في ظل اعتزام نائب هولندي يميني تنظيم مسابقة رسوم كاريكاتيرية مسيئة إلى الإسلام.
وقال «خان»، الإثنين 27 أغسطس 2018، في أول كلمة له بمجلس الشيوخ بعد توليه مهام منصبه، إن الحكومة الباكستانية ستثير قضية الإساءة إلى الإسلام في منظمة التعاون الإسلامي (تضم 57 دولة)؛ لمطالبة الدول الإسلامية بالتوصل إلى سياسة جماعية يمكن طرحها في المنتديات الدولية، بحسب صحيفة «دون» المحلية (خاصة). وأضاف أن إثارة هذه القضية في الأمم المتحدة «كان لا بد من أن تتم منذ سنوات». وضرب «خان»، الذي تولى السلطة في 18 أغسطس 2018، مَثلاً بالدول التي تجرّم إنكار «الهولوكوست» (المحرقة النازية).
وتابع: «لدى 4 دول عقوبات بالسجن لمن ينكر الهولوكوست؛ لأنهم يدركون أن هذا شيئاً يضر بمشاعر المجتمع اليهودي، ونحن نحتاج إلى سياسة مماثلة؛ حتى لا يؤذي الناس مشاعرنا (كمسلمين) مراراً وتكراراً». وتجرّم دول أوروبية إنكار «الهولوكوست»، أي الإبادة الجماعية والقتل المنهجي لملايين من الأقليات العرقية الأوروبية، بينهم يهود، على أيدي قوات ألمانيا النازية في ثلاثينيات وأربعينيات القرن الماضي. ومرَّر أعضاء مجلس الشيوخ الباكستاني، الإثنين 27 أغسطس 2018، قراراً يدين مسابقة رسوم كاريكاتيرية مسيئة إلى الإسلام، دعا إليها البرلماني الهولندي اليميني المتطرف، غيرت فيلدرز.
واستدعت الخارجية الباكستانية، الإثنين 20 أغسطس 2018، القائم بأعمال السفير الهولندي في إسلام آباد؛ احتجاجاً على هذه المسابقة. وقالت الوزارة، في بيان، إنه تم توجيه السفير الباكستاني لدى هولندا إلى «إثارة القضية بقوة مع الحكومة الهولندية وسفراء الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي». كما تم توجيه ممثلي باكستان الدائمين لدى الأمم المتحدة في نيويورك وجنيف، لبحث الأمر مع الأمين العام، والمفوض السامي لحقوق الإنسان، والهيئات الأخرى ذات الصلة، وفق بيان للخارجية الباكستانية.