ترأست عمدة العاصمة الفرنسية باريس السيدة آن هيدالجو، مراسم تدشين “ساحة القدس” بالدائرة الـ17 لباريس والتي أثارت جدلاً كبيراً.

تعد هذه الساحة أول مساحة عامة في العاصمة الفرنسية باريس تحمل هذا الإسم منذ عام 1883. واعتبرت عمدة باريس، آن هيدالغو، أن من شأنها إحياء الصداقة التي توحد مدينة باريس مع “دولة إسرائيل”.

وبالتزامن مع تدشين الساحة رسمياً، تظاهر عشرات الأشخاص، في باريس، مستنكرين هذه الخطوة التي تمت استجابة لطلب رئيس مجلس اتحادات الجاليات اليهودية في فرنسا؛ والتي سيفتتح ، قريباً ، بالقرب منها
المركز الأوروبي لليهودية، الذي يعنى بـ”الثقافة والتعريف بالتراث اليهودي”. وقد رفع المتظاهرون لافتات كتبت عليها جملة من العبارات الرافضة لقرار مجلس بلديات باريس، و “بتواطئه مع الاحتلال الاسرائيلي”.

وقبيل هذه الخطوة أيضا، اتهم رئيس جمعية التضامن الفرنسية- الفلسطينية برتران هايلبرون، في رسالة مفتوحة، عمدة باريس آن هيدالغو، باستيراد “النزاع الإسرائيلي الفلسطيني” إلى فرنسا؛ و أن بلدية باريس بقيامها بالخلط بين بين ديانة ومجتمع يواجه انتقادات كبيرة، تقوض المثل العلمانية لجمهورية فرنسا.

واعتبر هذا الأخير أن تكريم باريس للقدس يندرج في إطار سياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب “المتناقضة مع القانون الدولي وسياسة فرنسا”، ويقوم على “الخلط بين المجتمع اليهودي الفرنسي ودولة إسرائيل”؛ محذراً من مغبة أن مجلس باريس بربطه للمجتمع اليهودي بدولة اسرائيل؛ فإنه ينتهك القانون الدولي وحقوق الإنسان كل يوم، وينقل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني إلى فرنسا.