علماء السودان يجتمعون مع البشير ويسلمونه رسالة مكتوبة
نشرت مواقع سودانية صورة للقاء جمع الرئيس عمر البشير، بوفد من هيئة علماء السودان، تم بشكل سري، ما دفع عميد كلية الدراسات الإسلامية بجامعة إفريقيا العالمية الشيخ عبدالحي يوسف لكشف ملابسات اللقاء.
وقال يوسف في خطبة أمس الجمعة إنه لم يكن يود الحديث عن الأمر، لكنه اضطر إلى ذلك بعد أن نُشرت صورة للقاء عدد من العلماء بالرئيس البشير.
وإشار إلى أنهم كانوا يرجون أن يكون اللقاء -الذي تضمن نصائح قدموها للرئيس- سراً.
ويشهد السودان منذ 19 ديسمبر الماضي، احتجاجات منددة بتدهور الأوضاع المعيشية ومطالبة بإسقاط النظام، عمت عدة مدن بينها العاصمة، وأسفرت عن سقوط 25 قتيلاً، وفق آخر الإحصاءات الحكومية، فيما تقول منظمة العفو الدولية إن عددهم 40.
رسائل علماء السودان للبشير
وكشف يوسف عن نصيحة مكتوبة سلمها الوفد للبشير بعد أن قُرئت عليه، مشيراً إلى أنه خاطب الرئيس في نقاط عدة، بينها أن إراقة الدماء حرام، وأن الدولة مسؤولة عن كل دم يُسفك.
وطالب يوسف الرئيس السوداني بمحاسبة المسؤولين المقصرين الذين أفضوا بالناس إلى هذا المآل من قلة في القوت والوقود، وضيق بالأرزاق.
ودعا يوسف -خلال لقائه البشير- إلى «كف اليد عن المال العام، وأن يرى الناس إجراءات حاسمة وحلولاً سريعة لتطمئن قلوبهم بأن مالهم لا يُسرق، وأن ثرواتهم لا تنهب، وأن المال ليس دُولة بين فئة منهم».
وطالب الشيخ يوسف الرئيس السوداني بـ «تطييب خواطر الناس بالوعد الصادق والكلام الطيب».
كما شدد على عدم «استفزاز مشاعر الناس، فهذا حرام لا يليق».
وعن سبب إعلانه لما دار في اللقاء، قال الشيخ يوسف إنه وبلا شك يود تسجيلاً لما دار في اللقاء، وأوضح «أنه مضطر لذكر ما جرى في اللقاء علانية، لكي لا تذهب بالناس الظنون، ولئلا يتخذها مرضى القلوب فرصة للطعن بأهل العلم والدين».
وكانت وسائل إعلام سودانية قد أعلنت أن الرئيس عمر البشير التقى مساء الخميس، ببيت الضيافة، وفد هيئة علماء السودان برئاسة الدكتور محمد عثمان صالح.
وقالت مواقع سودانية إن «رئيس الجمهورية قدّم تنويراً لوفد الهيئة حول تطورات الأوضاع وأسباب الأزمة الاقتصادية»، مشيرة إلى أن الرئيس تسلم رؤية مكتوبة من العلماء حول الأحداث الراهنة.