علماء آثار يكتشفون موقعاً أثرياً قديماً لإله الحرب في العراق عمره 5000 عام
اكتشفت مجموعة من علماء الآثار ساحةً مقدسة عمرها 5000 عام في منطقة جيرسو العراق، حيث يُعتقد أن كان يجري فيها طقوس التقرب من إله الحرب في حضارات ما بين النهرين.
يعتقد الفريق العامل في الموقع بمنطقة تل “تيلوه” أن الساحة كانت تُستخدم مكاناً للتجمع في الأعياد حيث جرت فيها طقوس التضحية بالحيوانات وسارت فيها المواكب الأخرى المخصصة للإله “نينجيرسو”، إله الحرب والصيد والطقس، حسب صحيفة Daily Mail البريطانية.
كما اكتُشفت في أحد جوانب الساحة حفرة امتلأت بأكواب وأوعية وجرار وعظام حيوانات يقول الخبراء إنها بقايا ذبائح حيوانية.
عُثر على جسم برونزي على شكل بطة قد يكون مخصصاً للإلهة “نانشي”، وهي إلهة مرتبطة بالمياه وأهوار المياه العذبة والطيور المائية، حسبما يورد موقع LiveScience.
يقع الموقع الطقوسي المكتشف في ما كان يوماً من الأيام مدينة جيرسو، وهي مدينة سومرية قديمة وتعد إحدى أقدم المدن في العالم.
المنطقة حظيت بأهمية كبيرة لعلماء الآثار على مدى سنوات، لأنها احتوت على بقايا وآثار مهمة تعود إلى الحقبة السومرية.
اشتغل الخبراء مؤخراً بالتحري عن مركز مدينة جيرسو القديمة حيث كان يقع معبد نينجيرسو في يوم من الأيام.
وعثر الفريق هناك على أغراض كانت تستخدم خلال الطقوس، شملت 300 كوب فخاري وأوعية وجرار وأباريق، تضررت كلها بمرور الزمان.
وكان هناك أيضاً مجموعة كبيرة من عظام الحيوانات المدفونة تحت التراب، والتي يعتقد العلماء أنها بقايا من الذبائح الحيوانية الموجودة في الحفرة التي كانت تجري بها طقوس الذبح والتقرب.
أطلع فريق التنقيب موقع LiveScience في بريد إلكتروني على معلومات بخصوص التمثال البرونزي المكتشف، حيث يعتقدون أنه قد يكون مخصصاً للإلهة “نانشي”، وهي إلهة مرتبطة بالمياه وأهوار المياه العذبة والطيور المائية، إلى جانب إناء منقوش عليه نص حول الإلهة السومرية.
يقود عملية التنقيب في الموقع سيباستيان ري، وهو مدير مشروع “تيلو/جيرسو القديمة” Tello/Ancient Girsu التابع للمتحف البريطاني، وتينا غرينفيلد، عالمة الآثار الحيوانية بجامعة ساسكاتشوان الكندية.
بناءً على الطبقة السميكة من الرماد التي عثر فريق التنقيب عليها فوق الأرض، يتكهن الفريق بأن أعياداً ضخمة كانت يُحتفل بها في هذه الساحة.
ري وغرينفيلد قال عبر البريد الإلكتروني: “هذه القرائن تربط الساحة المكتشفة بالمنطقة، التي كانت وفقاً للنصوص المسمارية، تجري فيها المهرجانات الدينية ويجتمع فيها سكان جيرسو للاحتفال وتكريم آلهتهم”.
إذ تصف الألواح الطينية، المعروفة أيضاً باسم الأقراص المسمارية، الموجودة في جيرسو، سكان المدينة وهم يقيمون احتفالات دينية في الساحة المقدسة.
عالما الآثار أشارا أيضاً إلى نص يتحدث عن وليمة دينية كانت تقام تكريماً للإله “نينجرسو” مرتين في العام وتستمر لمدة ثلاث أو أربعة أيام.