عضوة بالبرلمان البريطاني تؤجل الولادة للتصويت ضد البريكست
أخرت برلمانية بريطانية موعد الولادة القيصرية لطفلها يومين كاملين، لكي تتمكَّن من التصويت ضد مقترح رئيسة الوزراء، تيريزا ماي، لخطة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (البريكست).
وقالت توليب صديق، النائبة عن حزب العمل في البرلمان البريطاني عن دائرة هامبستيد وكيلبورن بلندن، إنها أجَّلَت موعد ولادة طفلها إلى يوم الخميس التالي مباشرة، وذلك حسب تقرير نشرته صحيفة “ذا هيل”الأمريكية.
وكان الأطباء قد نصحوا توليب صديق (36 عاماً)، بولادة طفلها الثاني في يوم الإثنين أو الثلاثاء، بسبب مرض سكري الحمل؛ لكنها قالت إنهم سمحوا لها في النهاية بتأخيرها إلى الخميس بدلاً من ذلك، على الرغم من الحمل «الخطر للغاية».
أرادت ألا يولد وبريطانيا خارج الاتحاد الأوروبي
وقالت توليب صديق لصحيفة The Evening Standard البريطانية: «إذا دخل طفلي العالم ولو يوماً واحداً متأخراً عن الموعد الذي نصح به الأطباء؛ لكنه عالمٌ يحمل فرصة أفضل لوجود علاقة قوية بين بريطانيا وأوروبا، فذلك أمرٌ يستحق الكفاح من أجله».
وبحسب الصحيفة، سوف يأخذها زوجها إلى تصويت الثلاثاء، بالبرلمان على كرسيٍّ مُتحرِّك.
بإمكان عضوات البرلمان الحوامل أو الأمهات الجدد أو الأعضاء المرضى أن يفوِّتوا التصويت، من خلال سياسة تقرن بينهن وبين عضو من الحزب المقابل يوافق على عدم التصويت، لتخرج النتيجة عادلة.
لكن توليب صديق قالت إنها لا تستطيع الوثوق بالنظام بعد أن انتهك رئيس حزب المحافظين، براندون لويس، اتفاق اقتران مع نائبة الزعيم الليبرالية الديمقراطية جو سوينسون في يوليو 2018. واعتذر لويس لاحقاً، قائلاً إن ذلك كان «خطأً غير مقصود» من جانبه.
لذلك تعتبر توليب صديق تصويتَها مهماً في تاريخ بريطانيا
وقالت صديق لصحيفة The Evening Standard: «إن لم يُحتَرَم نظام الاقتران فما باليد حيلة، وستكون نسب التصويت على هذا القرار متقاربة». وأضافت: «لم أتعرَّض لأيِّ نوعٍ من الضغط من جانب الحزب للحضور والتصويت، لكن هذا أهم تصويت سأحضره في حياتي».
وأضافت: «أُقدِم على هذا القرار وأنا أفكر في مستقبل طفلي بهذا العالم»، وتابعت: «إذا جدَّت أيُّ ضرورة، فسأعطي الأولوية بالتأكيد لصحة الطفل».
وطالبت صديق أيضاً بإتاحة التصويت بالوكالة، قائلة إنه خطوةٌ ضرورية لتمكين النساء من المشاركة في السياسة.
ومن المرتقب أن يُنهي تصويت الثلاثاء 5 أيام من النقاش حول اتفاق البريكست المُقدَّم من رئيسة الوزراء. وإذا فشلت الصفقة في المرور عبر البرلمان، فستُمنح ماي 3 أيام للخروج بخطةٍ بديلة. وقد حذَّرَت رئيسة الوزراء، مراراً، من احتمالية عدم التوصُّل إلى أيِّ اتفاقٍ بخصوص البريكست على الإطلاق إذا لم يدعم البرلمان خطتها الحالية.