” عشيقة جدى ” ..مجموعة قصصية جديدة لمحمد بركة
عن الهيئة العامة للكتاب ، صدرت المجموعة القصصية ” عشيقة جدي” للكاتب الروائي محمد بركة .
وتمثل المجموعة عودة المؤلف لفن القصة الذي بدأ به مسيرته الأدبية أواخر التسعينيات ومطلع الألفية الجديدة.
و صدرت لبركة مجموعتا ” كوميديا الانسجام ” و ” عشيقات الطفولة ” قبل أن تصدر روايته ” الفضيحة الإيطالية ” ثم ” عشيقات الطفولة ” مع توقف دام عدة سنوات عن الكتابة الإبداعية أصدر خلالها كتاب يفسر انقطاعه عن الأدب حمل عنوان ” لماذا كرهت المثقفين ” .
وتهيمن تيمات الحب و الموت و السفر على أجواء المجموعة .
ومن أجواء المجموعة نقرأ من قصة ” ناصرة ” نقرأ:
هي الصفة الريفية المؤنثة من ” ناصر” وينطقونها “نصرة” لكنها ــــــ وهذا هو ما يهمكم بالطبع ــــــ طبق البقلاوة الشهي الذي سال فجأة على شوارب خضراء بدأت في الظهور. البيضاء التي نجت بشرتها من قيظ الغيطان وتمرد جسدها على ” الجبنة القريش ” والليمون المخلل فلم يأت نحيفاً قصيراً على عادة البنات هناك..
كيف لبنت “17” ذات العيون السوداء الواسعة والصوت اللين الخفيض أن تستسلم لطابور من العيال حولوا كنوز أنوثتها إلى قفص طماطم يُباح للزبائن التلاعب فيه ؟
لم تكن تتقاضى أجراً أو تستمع بمضاجعة مراهقين يتوقون إلى إثبات رجولتهم ولو مع أنثى أتان عجوز، فإذا بالأقدار تهديهم النسخة المحلية من “امرأة عزيز” لا تبحث عن يوسف وإنما تقبل هذه المرة بأي خنزير مستثار..