عشراوى: مواجهة مشروع إسرائيل الاستعمارى مسئولية دولية
أكدت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوى أن استمرار الاحتلال الاستعمارى الإسرائيلى يشكل امتحانا لجدارة ومكانة المنظومة الدولية برمتها، وهى التي تتحمل المسئولية التاريخية والسياسية والقانونية تجاه شعبنا الفلسطينى وما يكابده من ظلم متراكم منذ أكثر من مئة عام.
وقالت عشراوي في بيان صحفي صادر باسم اللجنة التنفيذية، عشية ذكرى الاحتلال العسكري للضفة الغربية، بما فيها القدس، وقطاع غزة والذي يصادف غدا الأربعاء، “شكل الاحتلال العسكري المستمر فصلا إضافيا من فصول الظلم والتشريد والإقصاء الذي ولد من فشل الأسرة الدولية وتآمر بعضها في عام 1947 وترسخ في النكبة عام 1948 باقتلاع معظم شعبنا الفلسطيني من أرضه وتهجيره ومحاولات إقصائه عن الوعي الجمعي الدولي”.
وأضافت عشراوي “كل هذه المحاولات فشلت في نفي شعبنا الفلسطيني إلى غياب النسيان لأن الشعب الفلسطيني وقف شامخا ومتحديا ولا يزال مصمما على نيل الحرية والعيش بالكرامة والازدهار والحرية التي يستحق”.
وأكدت عشراوي أن “قضية فلسطين لا تزال تشكل التحدي الأكبر والأهم لمكانة المنظومة الدولية، خاصة في ظل تحالف قوى اليمين المتطرف والعنصري في إسرائيل والولايات المتحدة الذي يحاول فرض الاستسلام على شعبنا الفلسطيني وتقويض منظومة المبادئ والقوانين الدولية برمتها خدمة للمشروع الاستعماري الإسرائيلي”، مشددة على “أن هذه الأجندة الاستعمارية والعنصرية مآلها الفشل كما فشلت سابقاتها حول العالم وأن إرادة شعبنا عصية على الانكسار أو التقويض ولن نقبل بمقايضة حقوقنا الوطنية بحفنة من الدولارات أو الخضوع لامتحانات جدارة عنصرية لنيل حقوقنا غير القابلة للتصرف وغير الخاضعة للمفاوضات”.
وذكرت عشراوي المجتمع الدولي بمسئولياته القانونية والتاريخية والأخلاقية والتأكيد على ارتباط شرعية المنظومة الدولية بقدرتها على الانتصار لحقوق شعبنا الفلسطيني وإنهاء الاحتلال وتحقيق المحاسبة على الجرائم المستمرة ضد شعبنا.
وأضافت “شعبنا الفلسطيني لا يستجدي الحرية والاستقلال الوطني والعودة فهذه حقوق كفلها القانون الدولي واعتبر إنجازها مسئولية ملزمة وواجبة التنفيذ”.
وقالت عشراوي “نذكر الأسرة الدولية أن مصداقيتها مرتبطة بالالتزام بمنظومة القانون الدولي والدفاع عنها أمام سياسات الإدارة الأمريكية واليمين الإسرائيلي، وأن الانتصار لمبادئ القانون يحتاج خطوات فاعلة وذات تأثير على الأرض، بما في ذلك محاسبة إسرائيل على جرائمها ومواجهة منظومة الاحتلال سياسيا وقانونيا واقتصاديا”.
وتابعت “رغم عقود من خيبات الأمل ووعود دولية لم تحقق وبالرغم مما نواجه من تحديات بالغة الخطورة، شعبنا الفلسطيني لن يستسلم لليأس وسيبقى متسلحا بإيمانه بحتمية الحرية، مستمدا عزمه من عدالة قضيته ومساندة الأحرار حول العالم لحقوقه ومسيرة نضاله المستمرة”.