عريقات يطالب بإطلاق سراح أسير مصاب بـ”كورونا” ويؤكد: اعتقاله خرق للقانون الدولي
طالب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، بإطلاق سراح الأسير محمد ماجد حسن، المعتقل لدى سلطات الاحتلال، بعد التأكد من إصابته بفيروس “كورونا”.
وقال عريقات في تصريح صحافي “إن استمرار اعتقال الطالب من جامعة بيرزيت محمد ماجد حسن في معتقل المسكوبية بمدينة القدس المحتلة، رغم تشخيصه بالإصابة بفيروس كورونا، هو خرق فاضح للقانون الدولي”.
ودعا عريقات المجتمع الدولي والسكرتير العام للأمم المتحدة، بتحمل مسؤولياتهم، وإلزام إسرائيل بإطلاق سراحه فورا لمتابعة حالته الصحية واتخاذ الإجراءات اللازمة، مجددا مطالبته بالإفراج عن كافة الأسرى وعلى رأسهم المرضى والأطفال والأسيرات وكبار السن.
وقد أكدت في وقت سابق هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أنه تم عزل الأسير حسن، وهو طالب يدرس في جامعة بيرزيت، بمستشفى سجن الرملة، بعد خضوعه لفحص فيروس “كورونا”، حيث كانت نتيجته إيجابية.
وأوضحت الهيئة أن الأسير محمد اعتقل يوم الثلاثاء الماضي، وكان يحتجز في مركز تحقيق المسكوبية، ولم يحدث اختلاط بينه وبين الأسرى كونه كان يخضع للتحقيق، علما أن محكمة عوفر العسكرية مددت توقيفه الخميس الماضي لمدة ثمانية أيام.
وحملت الهيئة حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة هذا الأسير وكافة الأسرى، مطالبة بضرورة الإفراج الفوري عنه لمتابعة حالته الصحية واتخاذ الإجراءات اللازمة، مجددة مطالبتها بالإفراج عن كافة الأسرى وعلى رأسهم المرضى والأطفال والأسيرات وكبار السن.
وأشارت إلى أنها على تواصل مع مؤسسة الضمير التي تتابع الأسير لدى محاكم الاحتلال، حيث تم التعاون في التواصل مع كل الجهات ذات العلاقة لمتابعة حالته الصحية.
يذكر أن الأسير محمد من قرية دير السودان شمال غرب رام الله، وهو طالب في جامعة بيرزيت، اعتقل بعد اقتحام البلدة يوم الثلاثاء الماضي.
وتتخوف الجهات الرسمية وتلك المتابعة لملف الأسرى، من تفشي فيروس “كورونا” في سجون الاحتلال، لما سيمثل ذلك من خطر كبير يطال حياة الأسرى جميعا، الذين يعيشون في غرفة ضيقة ومزدحمة، ويفتقرون للرعاية الصحية اللازمة، حيث تمنع عنهم سلطات الاحتلال مواد التعقيم، فيما تواصل سياسة الإهمال الطبي.
وهناك خشية من أن يصل المرض إليهم من خلال السجانين أو المحققين، بعدما تفشى المرض بشكل كبير داخل إسرائيل، خاصة وأن الأسير حسن يشتبه بإصابته بالمرض بعد أسره، ليكون الأسير الثاني الذي يصاب خلال اعتقاله، بعد أن كشف عن إصابة أسير قيل أسبوعين تقريبا، بعد إطلاق سراحه بيوم واحد فقط.
ومرارا طلبت السلطة الفلسطينية عبر أكثر من مسؤول، بضرورة التدخل الدولي العاجل لإلزام إسرائيل بإطلاق سراح الأسرى في ظل هذه الحائجة، أو القيام بإطلاق سراح الأسرى كبار السن والمرضى والنساء والأطفال، غير أن إسرائيل لم تكترث لتلك المناشدات.
وتعتقل إسرائيل نحو 6000 أسير فلسطيني، بينهم نساء وأطفال وكبار في السن، ومن بين العدد الإجمالي هناك أسرى يعانون من أمراض مزمنة وخطيرة، ويشتكي جميعهم من سوء المعاملة، ومن تعرضهم للإهانة والتعذيب، فيما هناك العديد منهم محرومون من زيارة الأهل، ويقبع آخرون في زنازين عزل انفرادي.